دائمًا ما تكون الظواهر الطبيعة محل حديث وجذب الكثيرين خاصة إذا ما كانت بمثابة لوحة للطبيعة والتي عادة ما تحدثها الشهب، فينتظر الملايين حول العالم بين الحين والآخر أن يتم الإعلان عن حلول شهب حتى يخرج الجميع لمشاهدة الظاهرة المبدعة.
اليوم، كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن سماء مصر ستكون على موعد غدا الخميس، وبعد غدا الجمعة 3 و 4 يناير، مع زخات شهب الرباعيات، حيث يصل عدد الشهب فيها إلى 40 شهاب فى الساعة، لافتا إلى أنها ناتجة عن مخلفات مذنب قديم يعرف باسم EH، والذى تم اكتشافه عام 2003 .
في تلك الأيام وتحديدا وقت الشهب سيكون هلالا رقيقا لا يتعارض مع رؤية هذه الشهب هذا العام، لكن يجب أن يكون الراصد من مكان مظلم بعيدا عن أضواء المدينة ، بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وبخار المياه، موضحا أن هذه الشهب تتساقط كما لو كانت آتية من كوكبة العواء "Bootes" ، ولكن يمكن أن تظهر فى أى مكان أخر فى السماء.
شهب الرباعيات
وتحدّث بعض من عملاء الفلك بأنّ مصدر زخة شهب الرباعيات، حيث يعتقد أن هذا الكويكب كان قطعه من احد المذنبات التي تعتبر المصدر الرئيسي لذرات الغبار التي تتحول إلى شهب حال اختراقها الغلاف الغازي للأرض، ثم انفصلت منه قبل عدة قرون، ويترك الكويكب أثناء اقترابه من الشمس كميات كبيرة من الذرات الغبارية الصغيرة جدا على نفس مداره حول الشمس، فيتشكل "نهر غباري مكون من عدد هائل من الذرات الغبارية المجهرية صغيرة الحجم. وقد أشارت الأرصاد الفلكية لشهب الرباعيات أن عدد الشهب المشاهدة عند الذروة ما بين 50 إلى 100 شهاب في الساعة الواحدة في المعدل.
ورصد الشهب لا يحتاج لأي آلة رصد سوى النظر إليها بالعين، لكن يمكن الاستعانة بكاميرات التصوير لالتقاط صور للشهب الظاهرة وذلك بالتعريض الطويل لكوكبة (التنين) الواقعة في السماء الشمالية قريبة من نجم القطب الشمالي، والتي تظهر من جهتها الشهب.
وفي العام الحالي سيكون القمر في طور الهلال وسيغرب مبكرا بداية المساء ولبضعة ليالي مقبلة ما يترك السماء مظلمة لرصد الشهب بشكل ممتاز ، وسيكون أفضل وقت للرصد ما بعد منتصف الليل من موقع مظلم بعيدا عن أضواء المدن , أي نعتقد من الصعب رؤيته في دمشق وخصوصاً أن الجو الآن غائم جزئي إلى كلي , لذلك يجب أن يتوفر سماء مفتوحة مظلمة والنظر بشكل عام إلى الأفق الشمال الشرقي قبل ساعة أو نحو ذلك قبل ضوء الفجر.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
