رسبت في الامتحان.. حكاية "فتاة الصف" التي انتحرت شنقًا في غرفة نومها

الاربعاء 13 فبراير 2019 | 10:20 مساءً
كتب : حسن سمير

عانت كثيرًا "شهد.م"، الفتاة التي لم يتعدى عمرها سوى 14 عامًا، بعدما حلمت وسارت على خطاه، إلا أن جاهدت كثيرًا لتحقيقه، وداومت علي أصراره، ليختلف معها الأمر وينقلب رأسًا علي عقب، وترسب في درستها، الشئ الذى تسبب دخولها في حالة نفسية معقدة، وقررت أن تتخلص من نفسها شنقًا في غرفتها.

استيقظت الأم في صباحًا، لتذهب إلى غرفة نجلتها، لتفيقها من نومها، للذهاب إلى مدرستها، ثم بالباب يطرق، وصحوات من الأم: "افتحي ياشهد، أنتي لسه نايمة لحد دلوقت"، إلا أنها لم تجد أي إجابة أو رد منها، وأقدمت الأم على كسر باب غرفتها لتجدها معلقة من رقبتها في "إشارب": الحقوني بنتي ماتت.. الحقوني ياناس".

وبالتواصل مع إحدى صديقات الفتاة اللائي فسرن الحالة النفسية التى كانت عليها التلميذة قبل انتحارها، حيث قالت إحدى صديقاتها التي رفضت الإفصاح عن هويتها لـ"بلدنا اليوم" إن "شهد صديقتي منذ سنوات وأعرفها جيدا، عانت كثيرًا من مرض نفسي، بسبب فشلها في الدراسة، وكانت تحلم كثيرًا أن تتفوق في طريقها التعليمي ودائمة الابتسامة؛ إلا أن أمس كان يوم شؤم بالنسبة لها بسبب خوفها من مواجهة عائلتها بأمر رسوبها وأقدمت على التخلص من حياتها".

وتضيف: "دخلت صديقتي في حالة بكاء هستيري خوفًا من أسرتها عندما توقعوا أن تجتاز الامتحان بتفوق إلا أنها بائت بالفشل كل محاولاتها، وتابعت :"لم أتوقع أنها ستقوم بهذا الفعل وتترك أمًا مكلومة وأبًا يكاد يفقد عقله وصديقات تأبى دموعهن أن تجف".

وقالت والدتها أثناء التحقيقات أنها يوم الواقعة، شاهدت ابنتها معلقة بمروحة السقف، وحاولت إنقاذها لكنها وجدتها جثة هامدة.

بداية الواقعة كانت عندما ورد إخطارًا للواء رضا العمدة مدير مباحث الجيزة، من العميد عبدالرحمن أبو ضيف رئيس قطاع جنوب الجيزة، بتلقى الرائد محمد طبلية رئيس مباحث مركز شرطة الصف، بلاغا من الأهالي، بانتحار "شهد. م"، طالبة بالصف الثاني الإعدادي، 14 سنة، عن طريق شنق نفسها، داخل حجرتها، بدائرة المركز.