أعلنت وزارة الدفاع الروسية إنشاء مركز لاستقبال وإيواء وتوزيع النازحين في سوريا، بحسب شبكة «سكاي نيوز عربية».
نزح 45 ألف شخص جراء التصعيد العسكري المستمر منذ أسبوع في محافظة درعا في جنوب سورية، وفق ما قالت متحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة لوكالة فرانس برس، يونيو الماضي.
وقالت ليندا توم وهى متحدثة باسم المكتب في دمشق: «شهدنا خلال الأيام القليلة الماضية على فرار عدد كبير جداً من الأشخاص بسبب استمرار أعمال العنف، والقصف والقتال في هذه المنطقة"، مضيفة "لم نر من قبل نزوحاً ضخماً بهذا الشكل في درعا».
وأشارت «توم» إلى تقديرات بنزوح 45 ألفًا وربما أكثر.
وتكثف قوات النظام السوري بدعم روسي قصفها على محافظة درعا، منذ بداية يونيو الماضي، وتحديدًا ريفها الشرقي والشمالي الشرقي حيث تدور اشتباكات عنيفة في منطقة تكتسب أهمية من ناحية موقعها الجغرافي الحدودي مع إسرائيل والأردن، عدا عن قربها من دمشق.
وأوضحت توم أن النازحين يفرون بشكل أساسي من ريف درعا الشرقي، ويتوجهون بغالبيتهم إلى المنطقة الحدودية مع الأردن جنوبًا.
وحذرت الأمم المتحدة سابقًا من تداعيات التصعيد على نحو 750 ألف شخص في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في المنطقة الجنوبية التي تشمل محافظات درعا والقنيطرة والسويداء.
وقد أعلن الأردن قبل يومين عدم قدرته على استيعاب موجة لجوء جديدة.
وتسيطر الفصائل المعارضة على 70 في المائة من محافظتي القنيطرة ودرعا، ويقتصر تواجدها في السويداء على أطراف المحافظة الغربية.
وتسبب النزاع السوري منذ اندلاعه في العام 2011 بتشريد وتهجير أكثر من نصف السوريين داخل البلاد وخارجها، ونزح نحو ست ملايين منهم داخليًا وفر أكثر من خمسة ملايين إلى خارج سوريا.