تقدمت النائبة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان، وموجه لكل من الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة زايد، وزير الصحة، بشأن نقص الأطباء وخاصة مستشفيات الصعيد، والاستغناء عن الأطباء الأكفاء في الدولة.
وأكدت "حسونة"، خلال البيان الصادر لها، معاناة المحافظات المصرية وخاصة محافظات الصعيد، من نقص شديد في عدد الاطباء، بما يسبب أزمات للمواطنين هناك ويجبرهم على السفر لمسافات كبيرة للحصول على رعاية صحية جيدة.
ولفتت عضو مجلس النواب، ان هناك شكوى مستمرة من محافظات الصعيد بنقص الأطباء بها، ومعاناة المواطنين من ذلك، بجانب عدم وجود أطباء لبعض الجراحات والأمراض، وغلق الوحدات الصحية بهذه المحافظات.
وأشارت البرلمانية، إلى أن المتوسط العالمي لعدد الأطباء بالنسبة لعدد السكان يبلغ طبيباً واحداً لكل 350 مواطناً، بينما فى مصر ينخفض بشكل كبير إلى طبيب واحد لكل 1330 مواطناً، بجانب اهتمام الأطباء بالعمل الخاص أو السفر إلى الخارج، موكدة أنه توجد إحصائيات تشير إلى أن مصر تعاني من نقص في الأطباء بنسبة 33%، وفي التمريض بنسبة 43%، كما أن هناك أزمة في سوء التوزيع في أماكن النقص.
وعلقت: "حتى أن الأطباء الموجودين في المستشفيات الحكومية بالمحافظات، غير ملتزمين بمواعيد الحضور والانصراف ويتفرغون لعياداتهم الخاصة، دون أي منظومة رقابية على هذه المستشفيات إلا بالحملات المفاجئة".
وأوضحت أن تدهور الخدمات في مستشفيات الدولة، يرجع بشكل مباشر إلى العجز في الأطباء وطاقم التمريض، بما يسبب تدهور المنظومة بشكل كبير، كما من ضمن أسبابه، انخفاض مرتبات الأطباء، حيث أن مرتب الطبيب المقيم فى مصر يبلغ حوالى 100 دولار شهريًا، ومرتب الأخصائى 150 دولاراً والاستشاري 200 دولار تقريباً، بينما يستطيع أى طبيب مصرى أن يسافر إلى الخارج وبعد حصوله على شهادة معادلة أو زمالة أو لغة ويعمل مقابل مرتب يتراوح بين 3000 و 10000 دولار شهريا، أي 100 ضعف مرتبه في مصر.