التقى وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، بوزير السياحة والآثار الأسبق والمرشح المصري لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو الدكتور خالد العناني، الذي يُعد أبرز الأسماء المرشحين لهذا المنصب الدولي الرفيع.
وجاء اللقاء بعد زيارة الدبلوماسي المصري، إلى العاصمة الفرنسية باريس، حيث شارك في مقابلات مع المجلس التنفيذي لليونسكو يوم 9 إبريل، الأمر الذي شكل محطة هامة في مسار الترشيح.
وخلال اللقاء الذي جرى اليوم، عرض الدكتور خالد العناني أحدث التطورات الخاصة بالحملة الانتخابية، مستعرضاً رؤيته الانتخابية المبنية على تجارب ومشاورات دامت أكثر من عامين شملتا أكثر من 45 دولة.
وأوضح المرشح المصري، أن هذه الرؤية تنطلق من فكرة تعزيز التعاون الدولي في مجالات التعليم والعلوم والثقافة، والتي تشكل ركائز أساسية لمنظمة اليونسكو.
أكد الوزير بدر عبد العاطي خلال اللقاء أن مصر تولي أهمية قصوى لدعم المرشح المصري في ملف الترشيح لما تملكه من مكانة إقليمية ودولية مرموقة.
وبيَّن الوزير أن الحملة ستستمر في العمل على حشد الدعم الدولي للترشيح المصري، مشيراً إلى أن ذلك يشمل تقديم دعم عربي وأفريقي متكامل لتعزيز الملف المصري، لما في ذلك من دور ريادي لمصر في مجالات التعليم والفنون والثقافة.
وأضاف الدكتور العناني أن الحملة الانتخابية قد اعتمدت استراتيجية شاملة شملت جولة انتخابية واسعة النطاق، واستطلاع آراء المواطنين والمختصين حول رؤى تطوير منظمة اليونسكو لتصبح منصة أكثر فاعلية في مواجهة التحديات العالمية الراهنة.
ويهدف الملف إلى استقطاب مؤيدين واستشاريين من مختلف أنحاء العالم لضمان تقديم حلول مبتكرة تعكس مصلحة الشعوب وتعزز من قيمة المنظمة على المستوى الدولي.
ويعتبر هذا اللقاء خطوة استراتيجية ضمن سلسلة من اللقاءات الدورية التي يجريها وزير الخارجية لمتابعة ملف الترشيح المصري.
وأكد المسؤولون، أن هذه الزيارات والحوارات تُعد مؤشراً واضحاً على الدعم الحكومي لتقديم مرشح قادر على تمثيل مصر وتعزيز تأثيرها في منظمة اليونسكو، فضلاً عن أهمية رفع كفاءة تبادل الخبرات في ميادين التعليم والثقافة.
من جانبه، أشار الدكتور العناني إلى أن الحملة الانتخابية قد شملت لقاءات مع العديد من الجهات الدولية والدبلوماسية، مؤمناً بأن التكامل الدولي والدعم متعدد الجوانب سيساهمان في تعزيز ملف الترشيح المصري.
وكما أكد أن رؤيته الانتخابية لم تأتِ من فراغ، بل بُنيت على دراسات معمقة ورؤى مستقبلية تواكب التطورات الدولية في المجالات الثقافية والعلمية.
وفي الختام، ينصب التركيز حالياً على المرحلة المقبلة التي ستشهد تنظيم الانتخابات في شهر أكتوبر 2025، حيث يأمل صناع القرار ورجال السياسة أن يسهم الملف المصري في تحقيق تغيير إيجابي وتفعيل دور منظمة اليونسكو في العالم.
ويعد هذا اللقاء تجسيداً لروح العمل الدؤوب والرؤية الثاقبة التي تسعى لتقديم نموذجا رفيع المستوى يعكس تطلعات مصر في الحقل الدبلوماسي والثقافي الدولي.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
