أشاد حزب الوعي المصري بالزيارة الرسمية التي أجراها رئيس جمهورية إندونيسيا "برابوو سوبيانتو" إلى جمهورية مصر العربية، معتبراً إياها محطة فارقة في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وخطوة استراتيجية نحو ترسيخ التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين القاهرة وجاكرتا.
وأعرب الحزب في بيان رسمي صدر اليوم، السبت 12 أبريل 2025، عن ترحيبه الكبير بنتائج القمة التي جمعت الرئيس الإندونيسي بنظيره المصري فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تُوجت بالإعلان عن ترفيع العلاقات الثنائية إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية الشاملة"، في خطوة وصفها البيان بأنها تعكس الإرادة السياسية الصادقة لدى قيادتي البلدين لفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك في مختلف المجالات.
وأشار البيان إلى أن إندونيسيا تحتل مكانة خاصة في الرؤية الإقليمية والدولية لمصر، كونها دولة محورية في جنوب شرق آسيا، وعضواً مؤسساً في كل من حركة عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامي، فضلاً عن كونها ثالث أكبر ديمقراطية في العالم، وعضواً بارزاً في مجموعة العشرين، وذات ريادة في مجالات التصنيع، التكنولوجيا، الاقتصاد الأخضر والتعليم الإسلامي المعتدل.
وأكد حزب الوعي أن تعزيز العلاقات المصرية-الإندونيسية يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين ويدعم جهود التنمية والاستقرار في الجنوب العالمي، مشدداً على أهمية استثمار هذه الزيارة في توسيع مجالات التعاون، لا سيما في مجالات الاستثمار، التبادل التجاري، السياحة، التعليم، والصناعات الحلال، إلى جانب التنسيق في المحافل الدولية من أجل بناء نظام عالمي أكثر توازناً وعدالة.
كما ثمن الحزب سياسة مصر الثابتة في تنويع شراكاتها الدولية، لا سيما مع القوى المؤثرة في العالم الإسلامي والآسيوي، داعياً إلى تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، وتشجيع القطاع الخاص والمجتمع المدني على الانخراط بفاعلية في مسارات الشراكة الجديدة.
وفي ختام البيان، أعرب حزب الوعي عن أمله في أن تكون هذه الشراكة نموذجاً حضارياً للتعاون بين الدول النامية والاقتصاديات الصاعدة، ودعامة لتعزيز الحوار الثقافي ونصرة القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى مكافحة خطاب الكراهية، وتعزيز قيم التسامح والتعايش.