حسن أحمد عبد الرحمن البنا وشهرته "حسن البنا" مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، والأب الروحي لها، والذي ترددت أقوال بأنه قُتل على يد أحد أبناء الإخوان فى 12 فبراير 1949.
البنا مؤسس جمعية الشبان المسلمين، التي تقع فى شارع الملكة نازلى سابقاً رمسيس حالياً والتى كان يتردد عليها لإجراء المفاوضات مع ممثلى الحكومة بشأن الإفراج عن الجماعة .
يظن البعض أن حسن البنا قد اغتيل بعد قيام ثورة 23 يوليو، في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والحقيقة أن حسن البنا قد اغتيل عام 1949م، أي قبل قيام ثورة يوليو 1952م، في صراع بين رجال القصر الملكي والحكومة من ناحية وجماعة الإخوان المسلمين من ناحية أخرى.
فقد قام أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين باغتيال رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي في 28 ديسمبر 1948م لقيام الأخير باتخاذ قرار حل جماعة الإخوان المسلمين في 8 ديسمبر 1948م، فتآمر القصر مع الحكومة الجديدة برئاسة إبراهيم عبد الهادي للانتقام من الإخوان، ودبروا اغتيال حسن البنا المرشد العام للجماعة والمؤسس لها في 12 فبراير 1949م أمام مقر جمعية الشبان المسلمين في شارع رمسيس "الملكة نازلي سابقاً".
فى الثانية عشر ظهراً يوم 12 فبراير ذهب محمد الناغى أحد أقرباء رئيس الوزراء وقتها، إبراهيم عبد الهادي، إلى الجمعية ليتابع عمله وقام بطلب من "محمد الليثي" سكرتير قسم الشباب بالجمعية بأن يدعو الشيخ حسن البنا إلى الحضور لمقر الجمعية لإجراء جلسة مفاوضات جديدة.
فجلس الشيخ منتظرًا ممثلى الحكومة لكن لم يحضر أحد، فـطلب الشيخ من الليثى أن يحضر له تاكسى لم يكن هناك غيره فى الشارع.
في مساء الثامنة مساء يوم 12 فبراير عام 1949 وبعد خروج الشيخ البنا من مقر الجمعية ويرافقه رئيس الجمعية لوداعة كان المشهد فى الشارع مختلفًا، حيث كانت أعمدة الإنارة مطفأة، ولا أثر لعربات الترام، وهدوء غير معتاد في هذا الشارع الحيوي، ودق جرس الهاتف داخل الجمعية فعاد رئيسها لريد على الهاتف
وركب البنا التاكسى وجلس في المقعد الأيمن من السيارة وصهره في المقعد الأيسر، ولم يتحرك التاكسي على الفور، لكنه انتظر قليلاً من دون سبب محدد ثم تحرك ببطء لمسافة خمسة أمتار تقريبًا، وفجأة ظهر رجلان يعبران الطريق جريًا، اتجه أحدهما صوب حسن البنا يحمل مسدسًا وأطلق عليه سبع رصاصات
فـسمع إطلاق الرصاص فخرج ليرى صديقه الأستاذ البنا وقد أصيب بطلقات تحت إبطه وهو يعدو خلف السيارة التي ركبها القاتل، لم تكن الإصابة خطرة بل بقي البنا بعدها متماسك القوى كامل الوعي وقد أبلغ كل من شهدوا الحادث رقم السيارة ثم نقل إلى مستشفى القصر العيني فخلع ملابسه بنفسه، ليلفظ البنا أنفاسه الأخيرة في الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل أي بعد أربع ساعات ونصف من محاولة الاغتيال بسبب فقده للكثير من الدماء.