قال الدكتور محمد سعد الدين، رئيس جمعية الغاز المسال، أنه منذ 30 عامًا كان وكان هناك نوع من التكاسل وعدم الاهتمام بإنتاج الغاز في مصر، مضيفًا أن ذلك إلى إلى تراكم زيادة الاستهلاك، من خلال توصيل الغاز للبيوت وزيادة استهلاك المواطنين، ما أثر على قطاع الغاز في مصر.
وأضاف سعد الدين، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم" أن سياسة الرئيس السيسي بأن أولى رعاية كبيرة لقطاع الغاز في مصر أدى إلى تعديل في منظومة الاتفاقيات التي تجمع مع الشركات الأجنبية، وتشجيع رجال الأعمال الاسثمار في مصر، ورسم الحدود لإعطاءهم الأمان والدافع للعمل والاستثمار، مؤكدًا أن حقل ظهر أصبح يستخرج 2 مليار قدم يوميًا، ما فتح الشهية لبقية الشركات للعمل، وأصبحت مصر لديها اكتفاء ذاتي من الغاز، نتيجة سلسلة الاكتشافات الواضحة.
وأشار رئيس جمعية الغاز المسال، إلى أن الفترة المقبلة ستشهد استثمارات كبيرة في مصر، من خلال التعاقدات مع عدد من الدول لإنشاء مصانع للغاز المسال، وكان آخرها توقيع اتفاقية شراكة مع وزير الطاقة الرواندي، لإقامة أول مشروع استثماري مصرى فى رواندا، منوهًا إلى أنه حاليًا تقوم الدولة المصرية بتصنيع الإسطوانات وتصديرها للدول التي سنوقع معها اتفاقية التصدير مثل رواندا.
ونوه سعد الدين، إلى أن مصر بدأت تتعامل مع المستثمر بطريقة المنافسة، حتى يكون الغاز متاح لمن يريد الاستثمار، مشددًا على أن طريقة الاحتكار التي كانت تتبعها الدولة خلال السنوات الماضية، لا مجال لها الآن.
وأوضح "سعد الدين"، أن مصر في طريقها للعالمية في إنتاج الغاز، وتصديره للخارج، وخلال الشهور القادمة سيتم تصدير الغاز إلى الأسواق العالمية، بسبب الاكتشافات الهائلة في حقول الغاز، وللدور الكبير الذي قامت به وزارة البترول في تطوير البنية التحتية، وهيكلة القيادات بالوزارة، واستعانة بأهل الخبرة في مجال البترول، الذي كان له دور كبير وهام في جذب رجال الاعمال الاستثمار في مصر، وجذب العملة الأجنبية.
وتابع أن أبرز الدول التي سيتم تصدير الغاز لها خلال الفترة المقبلة، فهي "الأردن، وبعض دول الإتحاد الأوروبي، وخاصة إيطاليا، وفرنسا، وإسبانيا"، موضحًا أن هذا دليل على نجاح الخطة التي اتبعها الرئيس في النهوض بقطاع البترول في مصر، حيث يتم تصدير الفائض مصنعًا وليس خامًا.
جدير بالذكر أن دول الاتحاد الأوروبي التي ستستقبل الغاز المصري قريبًا، تعتمد على الاستيراد من روسيا قبل أن تتعاقد لاستيراد الغاز المصري، مشيرًا إلى أن الفائض للتصدير بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي سوف يقترب من 1 مليار قدم مكعب غاز.
جدير بالذكر أن أبرز الحقول التي تم اكتشافها مؤخرًا هي حقول "ظهر العملاق، وحقول شمال الإسكندرية، وحقل آتور، والقطامية الضحلة، وحقل التمساح، وبئر السلامات، وحقل بلطيم، وحقول غرب الدلتا".