تجلس فتاة في أواخر العشرينات من عمرها، في واجهة معرض صغير، بشارع الحلو، في مدينة طنطا، ممسكة في يدها طرف من لفه خيط ملقي أمامها، وفي يدها الأخري إبرة تنسج منها مفرشًا صغيرًا، ويحيط بها عدد لا بأس به من المنتجات اليدوية، بألوانها الزاهية، مابين الحقائب ولعب الأطفال، والمفروشات، والإكسسوارات، وبعض الملابس الشتوية.
تعلمت ولاء مصطفي، "أم سجدة"، 29 عامًا، فن الكروشية من أختها الكبيرة، منذ 6 سنوات، واستمرت في التعلم ما يقرب من 8 شهور، وكان أول عمل لها "علبة مناديل"، ومع التجربة عدة مرات أتقنت تلك الحرفة، وأخذت تبتكر في تصميمات جديدة، وتعرضها على حسابها الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي "الفيس بوك" حتى نصحتها، إحدى زميلاتها بعمل صفحة عامة لعرض أعمالها، مع الإقبال الكثيف من متابعيها على شراء أعمالها بدأت في تعليم بعض السيدات، واستأجرت محل صغير لعرض أعمالها، مضيفة أنها تحلم بإمتلاك معرض كبير تعليم الفتيات.
وتشيد "أم سجدة" بدور صندوق التنمية الإجتماعية والمشروعات الصغيرة بالغربية، في مساعدتهم لأصحاب المشاريع الصغيرة وعمل معارض مجانية لهم، رغم التكلفة الباهظة من حجز القاعة لعدة ساعات بتكلفه تتعدى 3000 جنية في اليوم الواحد.
وقالت، أنها خريجة من تربية نوعية، قسم صحافة، ولم تحب العمل، في مجال الإعلام، وفضلت التطرق، لتعلم فن الكروشية، وتطويره، واشتركت في العديد، من المعارض، في مدينة طنطا، لعرض أعمالها، و تشرف على 15 سيدة، لتعليم فن الكروشية، وتعرض أعمالهم في محلها، ومن بين هذه الأعمال "المفروشات، علب المناديل، صناديق القمامة، الإكسسوارات البدوية، الملابس الشتوية"، مضيفه، أنها قامت بتحضير معظم جهاز عرسها، وتحضير هدايا لأقاربها.
واستطردت "أم سجدة" الحديث عن أعمالها أنها تعتمد في عملها على الخيوط المصرية التي تنقسم إلى نوعين خيوط ناعمة تستخدم فى المفارش وأخرى ثقيلة للحقائب واللعب، لافتة إلى أن أسعار الخيوط والمادة الخام زادت بشكل كبير، ما يجعل الزبون يطلب الخامات رخيصة الثمن وبجودة أقل، في حين أن مكسبه بالكاد يكفي لشراء أقمشة وخيوط وبعض المستلزمات، قائلة: "المهم أن بحقق حلمي بعمل حاجة بحبها".
وأثناء الحديث عن هدايا عيد الحب قالت أنها صممت العديد من الهدايا منها "إكسسوارات بدوية، كوفيات ذات الألوان الزاهية، وشنط كروشية " وبعض الأعمال حسب الطلب.