كل دولة لها عاداتها وتقاليدها وطعامها المفضل، وتتنوع الأكلات من بلد لآخر، ولكنها تنصب إلى أن كون تلك المأكولات من حيوانات وطيور متعارف عليها في تناولها، إلا أكلات كانت في بادئ الأمر غريبة، ولكن مع مرور الزمن وانفتاح الثقافات تم وضع تلك الأطعمة في قائمة الأطعمة المفضلة أمثال الصراصير والخنازير.
ولكن الأغرب أن تدخل الحيوانات القارضة ضمن الأطعمة المفيدة، فبدلاً من تواجدها في الحدائق والمتنزهات يهدد المارة، ويلحق الضرر بالأشجار، أصبح غذاء للإنسان، بدلًا من الحيوانات الأليفة، ووجودها في البطون له فائدة كبيرة على المعدة.
انتشرت في المطاعم اللندنية، وجبات شهية يعدها الطهاة في إطار تقديم وجبات مفيدة وغير تقليدية، ومفيدة للبيئة.
"السنجاب الأحمرأو الرمادي" وجبة ساخنة تقدم مع مشروب ساخن، يتم سلق السنجاب، ووضع التوابل مثل الملح والكمون والفلفل الأسمر، مع شرائح بطاطس محمرة، يقدمها مطعم في لندن، للزبائن.
يعد السنجاب الأحمر من أحد الأنواع الثلاثة في جنس السنجاب، هو قارض قارت شجري التنقل، يتواجد في بريطانيا العظمى وإيرلندا، حيث انخفضت أعدادها جذريًا في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك جزئيًا لإدخال السنجاب الرمادي الشرقي من أمريكا الشمالية.
أما السنجاب الرمادي فيعد من الحيوانات الموجودة بكثرة في بعض الدول مثل بريطانيا، بالنظر إلى قلة الحيوانات التي تبادر إلى افتراسه في البرية.
ولأن أعداد هذا الحيوان زادت بشكل لافت في بريطانيا حتى صار يهدد السناجب الحمراء، فإن الحد من تكاثره صار ضروريًا ومفيدًا من وجهة النظر البيئية، حتى لو كان أكله هو السبيل إلى ذلك، حسبما نشرت صحيفة "تلغراف" البريطانية.
وأعرب الزبائن، عن سعادتهم بهذه الوجبة، مؤكدين أن لحم السنجاب الرمادي يشبه مذاق لحم الأرانب إلى حد كبير، ويؤكد المجربون أنه يمتاز بمذاق طيب على غرار اللحوم البيضاء.