نرصد خمس لقاءات جمعت شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان

الاحد 03 فبراير 2019 | 08:35 مساءً
كتب : مصطفى الخطيب

غادر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، مطار القاهرة الدولي، اليوم الأحد، متوجهًا إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، لعقد قمة مع البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان.

تأتي زيارة شيخ الأزهر تلبية لدعوة رسمية تلقَّاها من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، ضمن عدة فعاليات تشملها الزيارة المشتركة لشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان إلى الإمارات، التي أعلنت عام 2019 عاما للتسامح.

ولم يكن هذا اللقاء هو اللقاء الأول للأمام الأكبر مع بابا الفاتيكان، فقد جمعهم أربع لقاءات سابقة كان ثلاثة منهم في الفاتيكان وواحد في القاهرة، وفى هذا التقرير نرصد أبرز اللقاءات التي جمعتهم:

اللقاء الأول

وكان اللقاء الأول للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس، في الفاتيكان، في 23 مايو 2016، حيث استقبل بابا الفاتيكان الإمام الأكبر فى لقاء تاريخي "ودى جدًا"، بحسب المتحدث باسم الكرسى الرسولى.

وقال البابا فرنسيس للصحفيين عقب اللقاء أن "الرسالة من الاجتماع هي لقاؤنا بحد ذاته"، فيما أشار البيان الصادر عقب اللقاء إلى أنه ركز على تنسيق الجهود من أجل ترسيخ قيم السلام ونشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والدول، وحماية الإنسان من العنف والتطرف والفقر والمرض، حيث يقع على المؤسسات الدينية العالمية مثل الأزهر والفاتيكان عبء كبير فى إسعاد البشرية ومحاربة الفقر والجهل والمرض.

اللقاء الثاني

واللقاء الثاني الذي جمع بين البابا فرنسيس والإمام الطيب كان في القاهرة في أبريل 2017، حيث شارك البابا في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، وقد احتلت صورة عناق البابا والإمام الأكبر صدارة وسائل الإعلام العالمية، فيما شدد شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الكاثوليكية في كلمتيهما خلال المؤتمر على القيم الإنسانية التي تحملها تعاليم الأديان، ورفضها للعنف والكراهية.

اللقاء الثالث

وجاء اللقاء الثالث الذي جمع الدكتور أحمد الطيب والبابا فرنسيس للمرة الثالثة فى نفس العام الذي جمعهم فى اللقاء الثانى فى السابع من نوفمبر 2017، لكن هذه المرة فى مقر البابا بالفاتيكان، حيث حرص البابا فرنسيس على استضافة الإمام الأكبر على مائدة غداء فى مقره الخاص، فيما شدد الإمام الطيب على استعداد الأزهر لتقديم "كل ما يملك من خبرة من أجل تعاون بلا حدود لنشر فكرة السلام العالمي، وترسيخ قيم التعايش المشترك وثقافة حوار الحضارات والمذاهب والأديان"، واصفًا البابا بأنه "رمز نادر فى أيامنا هذه، إذ يحمل قلبًا مفعمًا بالمحبة والخير والرغبة الصادقة فى أن ينعم الناس، كل الناس، بالسلام والتعايش المشترك".

اللقاء الرابع

وعقد اللقاء الرابع بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان فى 16 أكتوبر 2018 بالفاتيكان، حيث أبدى البابا فرنسيس تقديره لتلك الزيارة الودودة من الإمام الأكبر، مقدرًا الدور المهم لفضيلته فى دعم قيم السلام والحوار عبر العالم، ومؤكدًا أن الفاتيكان يتطلع لمزيد من التعاون والعمل المشترك مع الأزهر الشريف، فالعالم فى حاجة لجهود من يشيدون جسور التواصل والحوار، وليس لمن يبنون جدران العزلة والإقصاء، وبدوره أعرب الإمام الطيب عن سعادته بهذا اللقاء الودى الذى يجمعه بـ"أخيه وصديقه" حضرة البابا فرنسيس، الذى يجسد أنموذجا لرجل الدين المتسامح والمعتدل، والمهموم بقضايا ومعاناة الفقراء والمستضعفين والمشردين، وهو أمر يشاطره الأزهر الشريف الاهتمام به؛ كونه يمثل جوهر تعاليم الأديان، التى ما نزلت إلا من أجل خير البشر وسعادتهم، ولحثهم على التراحم والتعاطف فيما بينهم.

اقرأ أيضا