إستنكر المحامي والحقوقي عمرو عبدالسلام، رئيس منظمة العفو العربية لحقوق الإنسان تحت التأسيس، التقرير الذي أصدرته منظمة هيومان رايتس ووتش حول تعرض بعض المتهمين للتعذيب على أيدي بعض فريق النيابة العامة، وبعض ضباط الشرطة أثناء التحقيق معهم في قضايا متهمين فيها بالإرهاب.
وأوضح عبدالسلام في تصريحاته لـ"بلدنا اليوم"، أن التقرير الذي صدر عن المنظمة يفتقر إلى المهنية، حيث إنه استند في مزاعمة إلى ما ينشر ويكتب عبر صفحات التواصل الاجتماعي من بعض المدونين نقلًا عن مصادر مجهولة دون التأكد من صحتها ومقابلة ذوي الشأن أو أهليتهم، ودون وجود وثائق رسمية تثبت تلك المزاعم، وهو ما انتهت إليه النيابة العامة طوال الفترة الماضية، بعدما استدعت بعض الأشخاص الذين إشار إليهم تقرير المنظمة، والذين نفوا جميعهم صحة ما ذكر بالتقرير.
وأضاف عبد السلام، أن منظمة هيومن رايتس ووتش تستهدف معظم الدول العربية فقط لإثارة وتقليب الرأي العام الداخلي فيها، من أجل التدخل في الشأن الداخلي والاعتداء على السيادة المصرية في الوقت الذي تغض فيه الطرف عن الانتهاكات اليومية التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني، وهو ما يؤكد خبث النوايا وما يحاك لمصر والدول العربية من مخططات، خاصة أن تلك المنظمة قد ولدت من رحم الصهيوني أمريكي.
يذكر أن النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، قد كلف نيابة استئناف القاهرة بإجراء تحقيق قضائى موسع فيما تضمنه التقرير من معلومات وادعاءات، والذى كانت منظمة «هيومان رايتس ووتش» قد أصدرته فى سبتمبر 2017، ضمنته الإدعاء بإجراء مقابلات مع بعض المواطنين المصريين الذين سبق اتهامهم فى قضايا إرهابية، وأن هؤلاء قد أُهدرت حقوقهم وتعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة من بعض أعضاء النيابة العامة وضباط من الشرطة لحملهم على الاعتراف بوقائع تلك القضايا، وبادرت المنظمة بنشر التقرير على موقعها الإلكترونى وإرساله الى أعضاء منظمة الأمم المتحدة دون الرجوع إلى الجهات المختصة بمصر للتأكد من صحة ما ورد إليها من معلومات.