"هل ترغب الولايات المتحدة في أن تكون شرطي الشرق الأوسط دون الحصول على أي شيء بالمقابل" هكذا قال الرئيس الامريكي دونالد ترامب فى تغريدة له على تويتر اليوم الخميس، وذلك بعد قرارة المفاجئ بسحب القوات الأمريكية والذي فتح باب من الإنتقادات بين حلفاء الولايات المتحدة.
ليظن البعض أن الأوضاع فى الأراضي السورية لن تهدأ، بالرغم من مناداة الكثيرين بسحب كافة القوات الأجنبية والميليشيات الطائفية التى تتواجد فى الأراضى السورية، وتعزيز فرص الحل السياسى للحفاظ على سيادة ووحدة وهوية واستقلالية الأراضى السورية بعيدا عن التدخلات الأجنبية.
وضع الأكراد المحرج
حيث هددت تركيا أكراد سوريا بعد قرار الانسحاب الأمريكي من البلاد، الأمر الذي شكل تهديدا وخطرا كبيرا على الأكراد، خاصة بعد تصريح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، مؤكدًا على أن المسلحين الأكراد شرقي الفرات في سوريا "سيدفنون في خنادقهم في الوقت المناسب".
وبعد إنسحاب لأمريكان سوف تفكر أنقرة بعمل تحركات عسكرية، بسبب عدم وجود قوات يمكنها الفصل بين الأكراد والقوات التركية.
وجاء ذلك نتيجة سحب القوات الأمريكية ، والذي أث على إضعاف القوات الكردية التى تسعى لإقامة دولة فيدرالية فى شمال البلاد بغطاء أمريكى، مما يشجع تركيا للقيام بأى عملية عسكرية فى الشمال السورى.
وحذرت أيضا قوات سوريا الديموقراطية من سحب القوات الأمريكية أنه سيزيد من انتعاش تنظيم داعش مجددا وسيحاول التنظيم على شن هجمات مضادة، وأنهم سيتأثرون سلبا نتيجة تدخل تركيا فى الشمال السورى، وسيعطي للإرهاب وداعميه ومؤيديه دعماً سياسياً وميدانياً وعسكرياً للانتعاش مجدداً والقيام بحملة إرهابية في المنطقة.
مخاوف عودة داعش
وبعد إعلان ترامب القضاء على داعش، تخوفت العديد من الجهات داخل سوريا وخارجها، بعد إعلان فرنسا أن الحرب على "داعش" في سوريا لم تنته بعد، وأن من الضروري إلحاق هزيمة عسكرية حاسمة بالفلول الأخيرة المتبقية لهذه المنظمة الإرهابية كما جاء على لسان وزيرة الدفاع الفرنسية.