قالت مريم محسن، أحد النماذج المشاركة بمؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم" من ذوي القدرات الخاصة، إن أحد أهم المشاكل التي تواجهها عدم تجهيز المدرس للتعامل مع ذوي القدرات الخاصة.
ولفتت إلى أن هناك بعضهم يطلب منهم الرسم، رافضة نظرة الاستعطاف التي تراه في عيون البعض، مشيرة إلى أن الأسرة يجب أن تتقبل طفلها من ذوي الاحتياجات باعتباره منحة وليس محنة.
جاء ذلك خلال جلسة "تنمية المهارات والتعليم المدمج لذوي القدرات"، المنعقدة ضمن جلسات اليوم الثاني لفعاليات مؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم.
فيما قالت "سما رامي" أحد نماذج ذوي القدرات الخاصة إنهم في حاجة إلى رعاية ودعم من المجتمع، وقامت بالغناء الذي حاز على إعجاب وتشجيع جميع الحضور.
وخلال الجلسة، أكد الدكتور محمد حمودة الخبير التربوي بسلطنة عمان، أن ذوي الهمم من المصريين يعانون من تقويض الآخر لهم ولطموحاتهم، وهذا في حد ذاته يمثل مشكلة تضاعف من حجم أزمتهم النفسية.
واضاف:" الدولة تقطع أشواطا جيدة في تحسين مهارات ذوي الهمم، كظهور الإعلامية رحمة التي أصبحت أول فتاة من ذوي الهمم تمارس الإعلام المرئي".
وطالب بتطوير مدارس التعليم الفني لاستيعاب هذه النماذج لدعم مهارتهم اليدوية والحرفية وهذا يساهم بشكل كبير في فتح أسواق عمل لهم وأيضًا لدعم الاقتصاد الوطني.
بدوره، قال الأستاذ جمال إبراهيم المدير التنفيذي للمجموعة الأوروبية للتربية العلاجية بالمملكة المتحدة، إن لفظ أصحاب الإعاقة يمثل إهانة كبيرة لهم واقترح اطلاق اسم "أصحاب القدرات المختلفة"، وأوضح أن بريطانيا تقوم بتعديل المناهج لذوى الاحتياجات سنويا لمواكبة ظروفهم الخاصة.
كما طالب بدمج الطلبة العاديين معهم، لافتًا إلى أن هذه الطريقة تسهم في تحسين التواصل بين الطرفين والتقليل من محاولات التنمر التي يتعرضون لها، محذرًا من أن بعض المضادات للاكتئاب تساهم في زيادة نسب الإعاقة في بعض الحالات.
فيما قال الدكتور أحمد عمار وهو جراح مخ وأعصاب بالمملكة العربية السعودية، إن الاكتشاف المبكر لنقاط الخلاف أو الإعاقة تظهر بشكل ملحوظ بعد عامين على الأقل من نمو الطفل، وذلك يتم من خلال التحاليل والإشاعات التي نقوم بها على الطفل.
من جانبها، قالت سهير عبدالقادر مؤسس ورئيس ملتقى أولادنا لفنون ذوي الاحتياجات الخاصة، إنها تقوم من خلال المؤسسة بدعم الأطفال من خلال الفن لأنها تساهم في إدخال البهجة على نفوسهم.
وكانت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد افتتحت، أمس الإثنين، مؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم" بمدينة الغردقة بمشاركة عدد من العلماء والخبراء المصريين المقيمين بالخارج والذين يعدون من أنبه الكفاءات المصرية في مجالات التعليم المختلفة.