انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية صوراً لحفل خطوبة طفليين قاصريين بمحافظة كفر الشيخ، وظهرت الطفلة المدعوة "ندي" ذات الـ15 عامًا في الفيديو مرتدية فستان خطوبة، بينما إرتدي خطيبها الطفل "فارس" ذا الـ15عام بدلة كاملة.
مشهد أثار إستنكارات واسعة عبر مواقع التواصل المختلفة، لتصل القضية إلى وسائل الإعلام لتخرج والدة الطفل العريس للدفاع عن فعلتهم.
الأمومة والطفولة يمنع إتمام الزيجة
أدان المجلس القومي للطفولة والأمومة الواقعة عبر أمينه العام الدكتورة "عزة العشماوي"، التي أكدت في أول رد فعل رسمي من المجلس عن واقعة الطفليين، أن الواقعة الأخيرة تم رصدها عبر خط نجد الطفل "16000" ليتم تسجيل الواقعة برقم "148479" وترفع بهذا الرقم إلي لجنة المجلس العاملة بكفر الشيخ للتقصي عن الواقعة والتصدي لها في حال ثبوتها.
وفي إطار هذه الإجراءات أكدت "العشماوى" أنه تم التأكد من صحة الواقعة والتواصل مع والدي الطفليين وتوعيتهم بخطورة مثل هذه التصرفات علي الطفليين أخذين منهم التعهدات اللازمة للتأكد من حسن رعاية الطفليين حسب تصريحات الأمين "عزة العشماوي" وهو مانفته لاحقاً أسرتي الطفليين عبر مداخلة لوالدة الطفل "فارس" عبر إحدي البرام التلفزيونية.
"دي عادة عندنا"
هكذا صرحت والدة الطفل "فارس" عبر برنامج "مساء دي ام سي" المذاع علي الفضائية التي يحمل البرنامج إسمها، مُنكرةً تواصل أيً من أعضاء مجلس الأمومة والطفولة معها، ونافية في نفس ذات الوقت توقيعها علي أي تعهد بشأن عدم إتمام زواج طفلها "فارس" على خطيبته الطفلة "ندي"، موضحة اللبس الذي إختلط علي البعض من مشاهدة الفيديو بأن ماحصل كان حفل خطوبة وليس زفاف وأن الطفليين لن يتما زواجهما إلا بعد بلوغهما السن القانوني وإنهاء كلاً منهما دراسته واصفة ما حدث "بالعادي وبالعادة عندنا".
معللة فعلتهم بقولها "حبينا نأكد إن ندى لفارس ونفرح شوية وهو راجل".
مضيفة أن نجلها الطفل فارس في المرحلة الإعدادية ويعمل مع والده بفترات الصيف والجميع يعلم ذالك وليس صغيرً علي الزواج ،قائلاتً" فارس انتو شايفينه صغير بس هو كبير، وأهالي العروسة مش ممانعين، إحنا قريب وعايزين نفرح ومفيش مشكلة عندنا وفارس شغال مع والده وجابلها شبكة بـ 36 ألف جنيه".
الناحية القانونية
تعتبر الواقعة خرق واضح للقانون علي عدة مستويات ،فالحدث الرئيسي وهو حفلة خطوبة الطفليين يصنف حسب قول مجلس الطفولة عملاً غير قانوني في حق الطفليين "فارس وندي" ،فيما ينفي ذوي الطفليين أي شبهة قانونية محتملة بتصريحات والدة فارس السابق ذكرها في الفقرة السابقة.
ومن ناحية أخري فأن التشهير بالواقعة بتصوير الطفليين ومشاركة فيديوهات لهما عبر وسائل الإعلام المختلفة هو عمل غير قانوني أيضاً بموجب المادة "116" مكرر "أ" من قانون الطفل حسب المجلس الطفولة الذي ناشد رواد السوشيال ميديا بالتوقف عن مشاركة مثل هذه المحتويات التي تشهر بالأطفال ،فيما يري البعض أن مشاركة الحادثة أتت بثمار إيجابية وهي جذب إنتباه المسؤليين للواقعة معللين ذالك بضعف دور المجلس الرقابي.
ويبقي الجدل في هذه القضايا متواصلاً بين طرفً مؤيد لمثل هذه العادات وماضيً في تطبيقها وطرفً أخر رافضً لها وسط غياب حلً واضح لهذه الظاهرة.