فى ميلاد علوية جميل.. أيقونات ”الجبروت” فى السينما المصرية

السبت 15 ديسمبر 2018 | 04:32 مساءً
كتب : إيمان مجاهد

دور المرأة المتسلطة ذات السطوة والجبروت واللى تحكم على "شنبات الرجالة"، ليس بالدور السهل، فهو يتطلب مواصفات قد تفرضها الملامح الطبيعية للفنانة، حتى يتم وضعها فى ذلك القالب وتوظيفها فى الأعمال السينمائية والدراما بوجه عام، لتحفر بجبروتها وتسلطتها أدوارا تظل عالقة فى ذهن المشاهدين، لا ينسوها مهما مر الزمن لتكون "أيقونه" الجبروت.

 

علوية جميل

عرفت بأنها "المرأة الحديدية، يبدو على وجهها الصرامة، حيث كانت أدوارها تتقيد بالكلاسيكية وقوة الشخصية، فى فيلم "بين إيديك"، قدمت دور"برلنتني هانم  أعظمهم" لترفع شعار التقاليد وشكل العائلة ووجهاتها الإجتماعية، وتتسلط على عائلة بأكملها تحركهم كيفما تشاء، وامتد هذا الحال حتى مع زوجها الفنان محمود المليجى، حينما علمت بزواجه من أحد الممثلات الصغيرات اجبرته على طلاقها والعودة إليها ثاغرا.

 

نجمة إبراهيم

بملامحها الصارمة، وصوتها الجهور والشرر المتطاير من عينيها جعلها تتقدم لأدوار الشر والجبروت والمرأة المتسلطة والمتحكمة، فى "اطخن راجل"وتأديتها بجداره، فلن تنساها فى فيلم جعلونى مجرما، وهى تتولى كتيبة من اللصوص والشحاتين وتسيطر عليهم جميعا بنظرة عين، كذلك جبروتها وتحكمها فى فيلم "لن أبكى أبدا" فى رجال القرية حتى لا يقومون بزراعة أرض الباشا وتركها بوراً، لتعاقبه على شراء تلك الأرض دون رغبتها، بطريقتها الخاصة فهى تحرك الرجال بنظرة وكلمة.

 

زوزو نبيل

بصوت رخيم، ونظرات نارية مع رفع الحاجب الأيسر، تشعل الجو من حولها، وتتحدى اعتى الرجال وتتنافس معهم على من له الغلبة والكلمة العليا فى المنزل، وتألقت فى العديد من الأدوار التى كانت تفرض سيطرتها وجبروتها، ولعل أشهرها زوجة الأب المتسلطة فى فيلم "ست الناظرة" التى أجبرت الزوج على التخلص من بنته ليخلو لها الجو وتدلل ابنتها على حساب البنت المغلوبة على أمرها، التى تضحى بنفسها من أجل والدها الذى لا يستطيع "تكسير كلمة مراته".