إليصابات خليل مجدلاني والتى عرفت فى الوسط الفنى باسم "علوية جميل" تحل ذكرى ميلادها اليوم 15 ديسمبر، الشريرة، المرأة الحديدية، حماة السينما المصرية، فنانة من طراز خاص، تملك نظرات حادة وملامح جامدة، وتسلط وتحكم فى من حولها، هى لا تتكلم كثيرا يكفى نظرة من عينيها حتى تفهم ماتريد، فملامحها القاسية وكلماتها المقتضبة تجعلك تنفذ أوامرها دون مناقشة، وإلا ستكون العواقب وخيمة.
الوجه الحنون سبب زواجها من محمود المليجى
أدوارها السينمائية اتسمت بالجدية والحزم و تنوعت ما بين الزوجة المتسلطة، والأم والحماه المتحكمة فى أبنائها وحياتهم الزوجية، بقوة شخصيتها والتى لا يستطيع أن يكسر كلمتها أحد، وعلى الرغم من ذلك وجد فيها الفنان محمود المليجى وجها اخر حنون ومعطاء، فتعلق بها ووقوع في حبها، خاصة أنها وقفت بجانبه عندما كان مسافرا لأحد العروض المسرحية بلبنان وتوفت والدته ولم يكن يملك تكاليف العودة، فلم تتردد أن تخلع اساورها الذهبية، وتبيعها من أجل أن تزيل عنه همه خاصة أنه كان شديد الإرتباط بها، عندها وجدها بجانبه بعدما أصبح بلا أم وكانت هي المعوضة له عن هذه المشاعر، ومع مرور الوقت، طلب المليجي الزواج منها فوافقت على الفور، وكونا معًا ثنائيًا في مجموعة من الأفلام التي لا تزال حاضرة في أذهان الجميع.
بينما الوجه المتسلط نراه على الشاشة
تألقت فى دور المرأة الارستقراطية المتزمتة، كبيرة العيلة فى فيلم "بين إيديك"، مع الفنانة ماجدة "أمال" وشكرى سرحان "رجب"، "برلنتني هانم أعظمهم" ترفع شعار التقاليد وشكل العائلة ووجهاتها الإجتماعية على الرغم من تعثر أحوالها المادية، فتتصارع على من له الكلمة العليا هى أم عم "أمال" الجزار، الذى ينفق على الأسرة، لتقهر "أمال" وعلاقاتها بزوجها طالبة منها التضحية، من أجل العائلة وتنفيذ أوامرها الغريبة والصعبة.
"قدم الخير" الفيلم الذى اشتركت فيه مع شادية ومحمود المليجى، لتقدم الشر المستتر، "تظهر بوش وتخبى التانى"، زوجة العم التى تظهر الحنان ولكنها تدبر المكائد للتخلص من "شادية" التى سيئول لها ميراثا كانت اسرتها تعقد عليه أمالا كبيرة، فتتنفنن فى طرق موتها، ولكن القدر يحميها، وينقلب السحر على الساحر، لتقر بذنبها هى والمليجى فى اخر الأحداث.
مسلسل ''القط الأسود'' عملها التلفزيونى الوحيد
اشتركت مع زوجها محمود المليجى بالمسلسل الشهير القط الأسود وهو العمل التلفزيونى الوحيد لها، والذى تدور أحداثه حول عصابة القط الأسود التى تهددهم وتقوم بخطف ابنتهم، ولأول مرة تكون السيدة المغلوبة على أمرها بفعل هو أكبر منها وهو كبير العصابة التى لا تستطيع مواجهته "القط الأسود"، وبعدها اعتزلت العمل السينمائي عام 1964، وتفرغت لحياتها مع زوجها محمود المليجى الذى توفى عام 1983، لتعيش على ذكراه حتى لحقت به في 16 أغسطس 1994، تاركا ورائها إرثا فنيا سيظل فى ذاكرة الجمهور المصرى والعربى المحب للفن السينمائى، رحلت فى صمت وغاب عن تشييع جثمانها كل الفنانين.