بالرغم من حصوله على العديد من الجوائز في الأدب العربي، وبراعته في تجسيد الواقع والخروج من عباءة الروايات الرومانسية، مما جعله يلقب بابو الرواية العربية ورائدها، إلا إنه تعرض للهجوم من قبل الأزهر الشريف، بسبب رواياته "أولاد حارتنا"، وأحل دمه من قبل بعض الجماعات الإسلامية في مصر، وفيما يلي نقدم لكم أبرز 3 روايات أثارت غضب المصريين من نجيب محفوظ في ذكرى ميلاده.
1_أولاد حارتنا وهجوم الأزهر عليه
تسببت رواية "أولاد حارتنا"، في أزمة كبيرة منذ أن نشرت في صفحات جريدة الأهرام، حيث هاجمها شيوخ الأزهر وطالبوا بوقف نشرها، لكن محمد حسنين هيكل، رئيس تحرير الأهرام آنذاك ساند محفوظ، ورفض وقف نشرها فتم نشر الرواية كاملة على صفحات الأهرام ولكن لم يتم نشرها ككتاب في مصر، فالبرغم من عدم صدور قرار رسمي بمنع نشرها، إلا أنه وبسبب الضجة التي احدثتها تم الاتفاق بين محفوظ وحسن صبري الخولي، الممثل الشخصي للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بعدم نشر الرواية في مصر إلا بعد أخذ موافقة الأزهر، فطبعت الرواية في لبنان من اصدار دار الأداب عام 1967 ومنع دخولها إلى مصر.
وتعد "أولاد حارتنا"، أهم رواية لنجيب محفوظ والتي حصل من خلالها على جائزة نوبل، وبعد الجائزة أثير الجدل مجددًا حول نشر الرواية أو منعها، ولكن حسم الجدل عام 2006، ونشرت الرواية.
2_ثرثرة فوق النيل
تعرض محفوظ، للإعتقال بعد نكسة 1967، وذلك بعد أن أصدر روايته "ثرثرة فوق النيل"، وذلك لأن الحكومة رأت أنها تناقش بعض الأمور التي تخص سياسة الدولة، لولا تدخل الكاتب محمد حسنين هيكل، الذي تحدث مع الرئيس جمال عبد الناصر وأقنعه بالإفراج عنه.
3_السكرية وقصر الشوق
ولم يسلم نجيب، من الاتهامات والجدل حول رواياته حتى بعد وفاته، فقد هاجمه النائب أبو المعاطي مصطفى، في أحد اجتماعات لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب الخاص بقضايا النشر الخاصة بخدش الحياء العام، وقال أثناء المناقشة ورده على أحد النواب عندما ساله هل روايات "محفوظ" خادشة للحياء: " أيوه السكرية وقصر الشوق فيهم خدش حياء ونجيب محفوط يستحق العقاب بس محدش وقتها حرك الدعوى الجنائية".