علق حسين قنبير مدير مكتب العربية في فرنسا، على خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشيراً إلى أن ما يقوله أقطاب المعارضة يمينا ويسيراً ومعظم أصحاب السترات الصفراء، إن ماكرون لم يلبي ما كان تلبيته من مطالب.
وأضاف قنبير، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج الحكاية، المذاع على فضائية mbc مصر، تقديم الإعلامي عمرو أديب، أنه في تقديره فقد تراجع ماكرون في الشكل والمضمون، لافتاً إلى أنه وفقا لأطراف المعارضة فهم يرون أنه استجاب لبعض المطالب لكنه لم يستجب لكل المطالب، وفي تقديره فإن الرئيس الفرنسي تراجع، لكنه ليس تراجعاً كافياً لإقناع كل الأطراف بالتخلي عن فكرة تنظيم السبت الخامس من الاحتجاجات.
وأشار إلى أن هناك انقسام في صفوف السترات الصفراء، فأكثرية تميل إلى الاستمرار في التصعيد، بينما تمل أقلية إلى القبول، مضيفاً بأن هناك ثلاث إجراءات رئيسية أعلن عنها الرئيس الفرنسي، أولها زيادة الحد الأدنى للأجور بداية من الشهر المقبل بواقع 100 يورو، وهذا يتجاوز ما كانت أعلنت عنه وزيرة العمل، فريال بينيكو بقولها إن الحد الأدنى للأجور الذي كان 1174 يورو، سيرتفع في الشهر المقبل إلى 1210 يورو، بواقع 36 يورو، أما الرئيس ماكرون ذهب إلى أبعد من ذلك، مفسراً بأن هذا البند في تراجعات ماكرون لم يكن متوقعا، والمتوقع كان بالزيادة المحدودة على الحد الأدنى للأجور التي كانت أعلنتها وزيرة العمل.
وتابع بأن الإجراء الثاني، هو عدم فرضه ضرائب إضافية على رواتب المتقاعدين، الذين يتقاضون أقل من 2000 يورو، ولم يكن هذا الإجراء متوقعاً أيضاً، والإجراء الثالث التي تجاوب فيها ماكرون هي بإلغاء الضريبة على ساعات العمل الإضافية، لافتاً إلى أن هذه ثلاث نقاط رئيسية في تجاوب ماكرون مع مطالب المتظاهرين حتى الآن.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
