سوريون مُهجرون من أراضيهم، نازحون جالو شتي بقاع الأرض بحثً عن من يستضيفهم ولإنقادهم من ويلات الحرب والتشرد إستقبلتهم معظم الدول بالرفض المسبق لطلباتهم حتي من قبل تقديمها خوفاً من إختلاط مجتمعاتها بهم في صورة عنصرية لا تمت بصلة لما تروج له هذه الدول من قيم ومبادئ تدعي الإلتزام بها.
نستعرض لكم في هذا التقرير صوراً لبعض معاناة السوريين في هذه الدول في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
حسن القنطار السجين بالمطار الماليزي
حسن القنطار اللاجئ السوري البالغ من العمر 37 عاماً الدي رفضته دول العالم ليقرر الهجرة للمريخ ،حسن الذى حصل مؤخراً علي حق اللجوء لدي كندا لم يكن قبل بضعة أشهر ليجد دولة تقبل بأستضافة مما دفعه للإقامة في مطار كوالالمبور الماليزي لما يقرب من ال6 أشهر لتصل قضية إحتجازه في المطار إلي أصداء العالمية عن طريق بعض الفديوهات التي قام بتصويرها لحالته المتدهورة وتشرده في صالات المطار الماليزي، ليدفعه اليأس من قبول إي دولة بإستضافته إلي التقديم علي بعثة ناسا إلى المريخ لربما يلقي من أهل الكوكب الأحمر مالم يلقاه علي الأرض، لتتبني لاحقاً عدة منظمات كندية قضيته وتعمل علي حث المسؤلين علي القبول بحالته.
نوجين الفتاة المقعدة
نوجين الفتاة المقعدة السورية التي هربت مع أختها من البيت خوفاُ من إعاقة نجاة أسرتها، كانت نوجين تقطن في الدور الخامس من إحدي العمارات السكنية ببلدة كوباني الواقعة بشمال سوريا والتي قام تنظيم داعش لاحقاً بتدمير ثلثاها.
الفتاة التي تهافتت دور النشر العالمية لترجمة كتابها إلي أكثر من 13 لغة لم تكن تعلم أن محاولة هجرتها إلى أوروبا ستنتهي بذياع صيتها في شتي أنحاء العالم.
تذكر نوجين في كتابها الدي لاق رواجاً عالمياً أنها كانت تقوم بعزل نفسها عن أصوات الأسلحة وتبادل إطلاق النار في بلدتها برفع صوت التلفاز ومتابعة برامجها المفضلة غير مكترثة لما يدور حولها، كما تذكر نوجين قيام أفراد قافلة اللاجئين التي هاجرت معهم بالتبادل علي حملها كما لو كانوا أفراد عائلتها.
ياسر جمال السوري الدي هاجر لمشرق الأرض
لم تتوقف رحلة السوريين للبحث عن دياراً أمنة عند الحد الأوروبي بل تعدتها إلى كافة دول العالم وصولاً إلي أقصي مشارق الأرض اليابان.
ولكن "أرض الشمس" كما يطلق عليها سكانها إتبعت سياسة صارمة تجاه طلبات اللجوء عامة خاصة السورية منها فا من بين أكثر من 8 ألاف لاجئ سوري تقدموا بطلبات لجواء للحكومة اليابانية قبل منهم 69 شخص فقط فيما بررته اليابان بتفضيلها دفع المليارات من الدولارات لتحسين أوضاع اللاجئين حول العالم علي إستضافتهم علي أراضيها ألا للحالات الإنسانية منهم فقط ، ومن ضمن تلك الحالات القليلة إستطاع ياسر جمال لاعب كرة القدم السوري الهارب من القصف العنيف لبلدته في سوريا ليستطيع بعد رحلة طويلة الدخول إلي الأراضي اليابان والإستقرار بمدينة سايتاما اليابانية ليثبت بعد دالك حسن سلوكه بإلتزامه بقواعد البلاد لعدة أشهر لتسمح له السلطات اليابنية بجلب أخته البالغة من العمر 16 عاماً برفقة والدته بعدما كانوا عالقين في سوريا.
هي صوراً لعدة حالت إنسانية سورية ، إلُناسٌ ضاقت بهم السبل لتقودهم مصائرهم للهروب بحثً عن الأمان خارج ديارهم لتستقبلهم معظم دول العالم بأوابً مغلقة تحول بها بينههم وبين الإستقرار بأراضيها ويبقي السؤال مطروحً في اليوم العالمي لحقوق الإنسان متي تلتزم دول العالم الأول بواجبتها تجاه الشعوب المشردة؟؟.