"ماكرون استقيل" هذا ما أصبح ينادي به أصحاب السترات الصفراء بعد استمرار الاحتجاجات لإسبوعها الرابع على التوالي، بعد تخطي مطالبهم لخفض الضرائب وأسعار الوقود ورفع الأوجور، ولم تقنعهم التنازلات الحكومية التي تمثلت في رفع الضرائب على المحروقات لمدة 6 أشهر.
ليشعل الغضب فرنسا وشوارعها أصبحت تحت رحمة 31 ألف من المتظاهرين، وكانت السلطات الفرنسية تعهدت، الأسبوع الماضي، بنشر مدرعات في الشوارع لم تستخدم منذ أحداث الشغب التي شهدتها ضواحي باريس في 2005، في خطوة وصفت بأنها استثنائية لمواجهة تظاهرات السبت.
مدينة أشباح
لتصبح باريس كما لو كانت مدينة أشباح اليوم، حيث أغلقت المتاحف والمتاجر ومحطات المترو في يوم كان يفترض أن يكون للتسوق في أجواء احتفالية قبيل عيد الميلاد، وناشدت السلطات السكان البقاء في منازلهم قدر المستطاع.
وأُغلقت عشرات الشوارع أمام حركة المرور كما أغلقت متاحف ذات شهرة عالمية مثل متحف أورسيه واللوفر ومركز بومبيدو، إلى جانب وبرج إيفل أبوابها.
وتصاعدت أعداد المعتقلين في باريس إلي 700، وأصيب من جراء هذه المواجهات نحو أكثر من 10 متظاهرين بحالات اختناق من جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وذلك بعد خسائر فادحة في الممتلكات العامة والخاصة في شارع الشانزليزيه.
إنتقال العدوي لبلجيكا
حطم أكثر من 400 متظاهر تجمعوا في المنطقة، احتجاجا على سياسات الحكومة، لافتات الشوارع وإشارات مرور بالقرب من حاجز للشرطة بعد منعهم من الوصول إلى مكتب رئيس الوزراء "تشارلز ميشيل" في العاصمة بروكسل، ورددوا شعارات تطالبه بالاستقالة.
ونتج عن المظاهرات في بروكسيل إعتقال 70 شخصا قبل تظاهرة "السترات الصفراء" وتصدي الشرطة لهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، واستخدمت خراطيم المياه لتفريقهم.
العدوي في هولندا
كما تجمع أكثر من 100 شخص في مظاهرة سلمية خارج البرلمان الهولندي في لاهاي، واحتجزت الشرطة اثنين من المتظاهرين على الأقل وسط أمستردام.