جاءت دعوات كثيرة تطالب بمنع التدخين في الأماكن العامة، دعوات تحظى بالترحيب من كل انسان يخشى على صحته من سموم التدخين، وتلقى كل الرفض من المدخن الذي لا يستطيع أن يفارق "السيجارة" على الإطلاق، وحسمت الوزراة الجدل منتصرة للحفاظ على الصحة ، حيث صرح مصدر مسئول بالصحة، أن الوزارة حذرت المواطنين من التدخين فى المنشآت العامة، مؤكدة أن من يثبت قيامه بذلك يعرض نفسه للغرامة الفورية.
وعلى غرار هذا قمنا بجمع أخر الاحصائيات التي تلخص حجم التدخين فبي مصر، وكشفت التقارير أن ما يقرب من 22.8% من المصريين مدخنون، وأن مصر من أكبر 10 بلدان مستهلكة للتبغ في العالم، ومن النقاط التي تدعو إلى القلق أن نصف المصريين معرضون للتدخين السلبي في المنازل.
كما يتسبب التبغ في وفاة ما يقرب من 100 مليون شخص حول العالم ، و 90% من المصريين يدخنون السجائر، تليها الشيشة بنسبة 8.7 %، وتعد مصر واحدة من بين 15 دولة تعاني من عبء ثقيل جراء استخدام التبغ.
وبحسب نص القانون ستكون الغرامات على النحو التالي، من10 جنيهات ولا تزيد على 50 جنيها عقوبة التدخين في الأماكن العامة، أما عن مديرى المنشآت الذين يفشلون في منع التدخين فوصلت الغرامة إلى 20 ألف جنيه.
ليس من حق المدخن أن يجبر غيره على استنشاق سمومه
قال عمرو درويش، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إنه يؤيد ويتفق مع قرار فرض غرامات على المدخنين بالأماكن العامة، خاصة وأن مصر تحظى بعدد كبير من المدخنين على مستوى العالم.
وأضاف درويش لـ"بلدنا اليوم"، أن حظر و فرض غرامة على التدخين في الأماكن العامة سبقتنا فيه الكثير من الدول، و هو يعد حق أصيل للدولة نظرًا لأنه ليس من حق المدخن أن يدخن أينما يشاء! وليس من حق المدخن أن يجبر غيره على التدخين واستنشاق سموم سجائره.
وتابع عضو التنسيقة، أن "نحن لا نقول هذا عبثًا ، ولكن هناك دراسات علمية شاملة ومستفيضة تؤكد أن الإنسان الذي يرافق الإنسان المدخن أثناء تدخينه معرض لسموم السجائر عن طريق ما يدعى التدخين السلبي أو القسري.
يجب تفعيل الغرامات للحفاظ على الصحة العامة
أثنى أحمد حسني، رئيس اتحاد شباب مصر والمتحدث الإعلامي لحزب الاتحاد، على قرار فرض الغرامات على من يقوم بالتدخين في الأماكن العامة، مؤكدًا أن ذلك القرار لا غبار عليه حيث أنه يتطابق مع نص الدستور والقانون بأن التدخين ممنوع فى الأماكن العامة والمواصلات.
وأكد حسني، أن احصائيات منظمة الصحة العالمية قُدرت نسبة المدخنين المصريين فوق سن الـ15 من الذكور بواقع 50%وهي نسبة كبيرة لا يستهان بها، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن تصل بحلول عام 2020 إلى 63% وهي تعد نسبة كبيرة بمقارنته ببعض الدول العربية المجاورة بجانب المخاطر الصحية الكبيرة فالنسبة الأكبر من مرضى سرطان الرئة هم من المدخنين.
وتابع: أنه " يجب تفعيل وتطبيق تلك القوانين وتنمية الوعي لدى المواطنين للحفاظ على الصحة العامة وتعزيز حقوق الإنسان"
موضوعات متعلقة..
- عضو تنسيقية الأحزاب: منتدى شباب العالم يحظى بزخم كبير
- عضو التنسيقية: ليس من حق المدخن أن يجبرنا على استنشاق سمومه