صراع جديد، وحرب على وشك البدء منطقة لم تخلو من المنازعات، طرفان يُحاول كلّا منهما السيطرة على منطقة لم تكن حق من حقوقه، فما بين الكيان الصهيوني الذي يحتل منطقة الجولان، وحزب الله القريب منها والذي يحاول هو الآخر السيطرة عليها، وما بين هذا وذاك يشتعل الصراع بين الطرفين، والمالك الحقيقي لتلك المنطقة ليس بيده شيئ.
عملية استفزازية جديدة أعلنتها دولة الاحتلال الإسرائيلي كشف عنها تليفزيون الكيان الصهيوني، اليوم الثلاثاء، بأنه سيبدأ عملية لكشف وإحباط أنفاق حفرتها ميليشيا حزب الله الإرهابية لشن هجمات عبر الحدود من لبنان إلى إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكس إن "الجيش على علم بعدد من الأنفاق العابرة إلى إسرائيل من لبنان، وسيبدأ عمليته داخل إسرائيل وليس عبر الحدود"، مضيفا أن "الجيش عزز أيضاً قواته على امتداد الحدود الشمالية"، وتابع "نعتبر أنشطة ميليشيا حزب الله انتهاكاً صارخاً وفاضحًا للسلطة الإسرائيلية".
حزب الله يرد
وبحسب ما نشرته الـcnn بأنّ المكتب الإعلامي لحزب الله اللبناني قال أنّه "لا يوجد تعليق من الحزب" بخصوص إعلان الجيش الإسرائيلي شن عملية باسم "درع الشمال" على طول حدوده الشمالية مع لبنان، بسبب الأنفاق التي قال إن حزب الله اللبناني- المجموعة السياسية، العسكرية المدعومة من إيران- قام بحفرها، لكنّه أكّد أيضّا وفقا لما نشرته قناة المنار عبر مواقعها وشاشاتها الفضائية، صوراً لحزب الله ، وهو يهدد اسرائيل قائلاً:إن فكرتم أبدناكم.
الاحتلال يحذر
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت ، أن تعليمات صدرت من الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسها بنيامين نتنياهو، لوزراء المجلس الوزاري المصغر الكابينت بعدم الإدلاء بأية تصريحات حول عملية "الدرع الشمالي" التي أطلقها جيش الاحتلال للكشف عن أنفاق حزب الله.
كما حملت إسرائيل الحكومة اللبنانية مسؤولية كل ما يجري داخل الأراضي اللبنانية من الخط الأزرق شمالا، قائلة: إن "هذه الأنفاق تثبت عدم تطبيق الجيش اللبناني لمسؤولياته في تلك المنطقة".
الجيش اللبناني في ورطة
وفي السياق ذاته، رفع الجيش اللبناني رفع حالة التأهب إلى أعلى مستوى بعد نشاط الجيش الإسرائيلي على الحدود.
وبالرغم من حالة التأهب القصوى للجيش اللبناني وحزب الله، إلا أن الجيش الإسرائيلي حذر حزب الله وجنود الجيش اللبناني ونصحهم بـ"الابتعاد عن أي مسار هجومي تم حفره من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي الإسرائيلية"، وإلّا سيكون هناك عواقب وخيمة لن ترضي تلك الأطراف، بحسب ما ذكره المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أذرعي.
اكتشاف الأنفاق
وقال الجيش، إنه اكتشف الأنفاق بشكل مسبق وقبل أن تشكل تهديدا فوريا لإسرائيل، معتبرا ذلك خرقا فادحا "للسيادة" الإسرائيلية.
وأضاف أن هذه الأعمال تمس بدولة لبنان وتخاطر بمواطنيها بهدف تعزيز بنية حزب الله العسكرية.
وأكد جيش الاحتلال أنه عزز قواته في "القيادة الشمالية" وأنه باق في حالة جاهزية كبيرة لأي تطورات قد تحدث، كما أنه أعلن عن عدة مناطق بالقرب من السياج الحدودي في الشمال مناطق عسكرية مغلقة.