عبر أعضاء لجنة الزراعة بمجلس النواب، عن رفضهم لحملات الإزالة التي تشنها وزارة الزراعة حاليًا على الملاعب الرياضية، مؤمدين أن هذه الملاعب تعتبر متنفس للشباب ولحمايتهم من الطرق الغير سوية.
وكانت وزارة الزراعة أطلقت حملة لإزالة التعديات على أراضي الدولة، تضمنت إزالة بعض ملاعب الكرة الخماسية المُقامة فوق أراضٍ زراعية بمختلف المحافظات، حيث كشف مصدر بالوزارة أن عدد الملاعب المخالفة التي صدر بحقها قرارت الإزالة بلغت 2400 ملعب "خماسي" كرة قدم مقامة على مساحة 800 فدان على مستوى الجمهورية.
وذكرت الوزارة أن عدد الحالات المخالفة بلغت منذ يناير 2011 وحتى الآن، ما يقرُب من 85 ألف حالة تعدي على الأراضي الزراعية، فيما كشف أخر بيان صادر عن الإدارة المركزية لحماية الأراضي بشأن حملة إزالة التعديات على الأراضي خلال 4 أيام، عن إزالة 17912 حالة تعدي على مساحة 1137 فدان.
النائب سعد تمراز عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، قال إن هذه الملاعب سبيل لتفريغ طاقة الشباب في ظل الغياب الكامل لوزارة الشباب عن المشهد سواء بإنشاء ملاعب جديدة أو بتطوير الملاعب القديمة، موضحًا أن هناك أرقام بعدد كبير من مراكز الشباب في المحافظات لكن عندما تنظر على أرض الواقع لن تجد إلا عدد قليل هو من يعمل فقط.
واضاف تمراز لـ"بلدنا اليوم": أن بعض الأشخاص قرروا إنشاء ملاعب للشباب وقاموا بتجهيزها بكافة الوسائل الحديثة ليظهر سؤال هنا ما الذي ستضيفه هذه المساحة الضئيلة للملعب إلى رقعة الأرض الزراعية في مصر عندما تزيلها، أضف إلى ذلك أنك كجهة حكومية لم توافق على أن ترخص له أو تأجر له أو تضفي الشرعية على عمله.
وأكد تمراز أن نواب المحافظة اجتمعوا مع محافظ البحيرة أمس، وأبلغوه بمعارضتهم لهدم ملاعب كرة القدم، مؤكدًا أن مشكلة الملاعب هذه لن تحدث إلى بالتصالح مع جميع الأفراد وليس الإزالة.
فيما قال النائب محمود زايد، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن نواب اللجنة قرروا تقديم طلب إحادة إلى وزير الزراعة الدكتور عزالدين أبوستيت للتراجع عن قرار إزالة الملاعب الرياضية.
وأضاف عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب لـ "بلدنا اليوم": أن هذه الملاعب كان من الأولى أن تنفذها الدولة، مشيرًا إلى أنه وإن كانت هذه الملاعب قد بنيت بدون تراخيص وبالمخالفة إلا أنها تعتبر متنفس كبير للشباب بدلًا من سيرهم في الطريق الخاطىء.
وتابع زايد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه منصب الرئيس وهو يولي الشباب اهتمامًا كبيرًا، وبالتالي فلن يرضى عن خطوة إزالة هذه الملاعب الرياضية، مقترحًا أن يتم توفيق أوضاع هذه الملاعب بدلًا من إزالتها.