كشف الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، عن بدء تطبيق البرتوكول الذي تم توقيعه بين المجلس ومنظمة اليونيسيف، وذلك لتحسين حياة الطفل المصري والأجواء المحيطة به، معربًا عن استعداد المجلس لتزويد برامج الأطفال بمستشارين اجتماعيين مختصين بشئون الطفل، بالإضافة إلى إمداده بالمعلومات ونتائج الأبحاث الحديثة المتعلقة بالأطفال والتجارب الرائدة إعلاميًا في التعامل مع قضايا الطفل حول العالم.
ولفت أحمد، إلى أهمية مشاركة صناع الدراما في تنفيذ البروتوكول الموقع بين المجلس ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، نظرا لأهمية الدراما وتأثيرها الكبير على الفئات المختلفة من الجمهور، موضحًا دور الدراما كذلك في رسم صورة الطفل وتربيته وترسيخ المبادئ والقيم المجتمعية لديه.
وجدد مكرم التزام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالتنفيذ الأمين لبنود البروتوكول لمعالجة النقص، الذي يعاني منه الإعلام المصري فيما يتعلق بقضايا الطفل.. موضحا أن تنفيذ البروتوكول مهمة جادة يعول فيها المجلس على تعاون ودعم جميع المؤسسات الإعلامية والصحفية.
ومن جهته، قال برونو مايس مدير مكتب (يونيسيف) بالقاهرة "إن المنظمة تهتم بالتعاون مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام؛ لتعزيز دور الإعلام المصري في تمكين الطفل وتحسين حياته وحماية حقوقه مع الاهتمام بشكل خاص بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتمكينهم وإعطائهم دوافع للحياة".
وأضاف "تسعي يونيسيف لتوجيه الأولويات الاجتماعية نحو حماية الأطفال من العنف وحماية حقوقهم من الانتهاك، مؤكدا أن إيجاد هذا التوجه وضمان استمراريته يستلزم اهتمام وسائل الإعلام بأبحاث الطفل وما تسفر عنه من نتائج، بما يؤدي في نهاية الأمر إلى وجود محتوى إعلامي صديق للطفل".
واستعرض مايس بعض التجارب الإعلامية الرائدة في مجال تمكين الأطفال وحماية حقوقهم، قائلا "إن تجربتي نيجيريا والهند في هذا المجال قامت على أساس التأثير الكبير لوسائل الإعلام على الطفل والأسرة بالكامل، ونجح البلدان في تحقيق إنجازات في سياق حقوق الطفل بفضل الدور الحيوي الذي لعبته وسائل الإعلام هناك".
ولفت إلى أن حماية حق الطفل وتمكينه وتحسين حياته يحتاج إلى تضافر الجهود من مختلف المؤسسات المعنية بالأمر، وفي مقدمتها وسائل الإعلام.. مشددا على أن (يونيسيف) تعول على المؤسسات الإعلامية والصحفية المصرية من أجل إدخال الخطط المتفق عليها مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام حيز التنفيذ.