قال محمد مهنى، عضو اللجنة التنسيقية لشباب الأحزاب والسياسيين، أمين شباب حزب الحرية، إن مصر تعد جزءا أصيلا من القارة السمراء، حيث أن العلاقة بينها وبين أفريقيا علاقة "قدَر ومصير" و"أخذ وعطاء"، فضلاً عن كونها تتسم بالأخوة، لذا فعلى الجميع أن يدرك أن مستقبل مصر فى أفريقيا، وأن العودة هى عودة للجذور والتاريخ، حيث ترتبط مصر بالقارة الإفريقية ارتباطاً حضارياً جسدته الجغرافيا، والإرادة المشتركة، ووحدة المصير، كما عززته ودعمته المصالح المتبادلة بين الشعوب الإفريقية، وكذلك سعى مصر الدائم لتحقيق الأمن والسلام والتقدم والازدهار بين دولها، علاوة على دور نهر النيل وأهميته فى الحضارة المصرية.
وأشار مهنى لـ"بلدنا اليوم"، إلى أن عام ٢٠١٩ سيكون عامًا مختلفًا فى تاريخ العلاقات المصرية الإفريقية؛ نظرًا لتولى مصر مسئولية رئاسه الاتحاد الإفريقى لتصبح بذلك ثانى دولة فى شمال أفريقيا تتولى رئاسته بعد ليبيا عام ٢٠٠٩، وكذلك تولى البنك المركزى رئاسة جمعية البنوك المركزية الإفريقية لأول مرة؛ مما يعنى إيجاد سبل التعاون المشترك فى السياسات النقدية تحقيقا للتنمية.
ولفت إلى أن رئاسة مصر للقمة الإفريقية المقبلة؛ يأتى تكليلا لجهود الدولة فى التعاون المصرى الإفريقى خلال الفترة الماضية والتى بدأت منذ تولى الرئيس السيسى الحكم فى عام ٢٠١٤ وهو ما يؤكد استعادة الدولة المصرية لدورها الريادى داخل القارة.
وأضاف أنه كانت هناك العديد من المؤشرات لاستعادة هذا الدور منذ تولى الرئيس للحكم، على رأسها المشاركة فى قمتى الاتحاد الإفريقى فى غينيا الاستوائية وأديس أبابا، والعديد من الجولات الإفريقية للمهندس إبراهيم محلب رئيس وزراء مصر السابق للاستفادة من خبراته فى الملف الإفريقى ونظرا لمعرفته بالعديد من الأمور المتعلقة بأفريقيا من خلال رئاسته فترة كبيرة لشركة المقاولون العرب، واهتمام مصر بالعديد من النزاعات والقضايا الواقعة فى وسط وغرب أفريقيا وخاصة فى مالى وكوت ديفوار وجنوب وشمال السودان، وأيضًا المساعدة فى مكافحة الأوبئة والأمراض فى العديد من الدول مثل ليبريا وسيراليون، فضلًا عن المشاركة فى العديد من الاجتماعات الخاصة بأفريقيا مثل قمة "أفريقيا- الاتحاد الأوروبى" فى بروكسل ٢٠١٤، وأيضًا قمه "أفريقيا- الولايات المتحدة" فى واشنطن بذات العام، والمشاركة فى اجتماعات التكتلات الثلاثة (الكوميسا_السادك_تجمع شرق أفريقيا) فى بوروندى بل واستضافتها لنفس القمة فى شرم الشيخ فى ٢٠١٥، والتى شهدت إطلاق منطقة التجارة الحرة، وكذلك زيارة العديد من الوفود الدبلوماسية والشعبية لأفريقيا لبحث المزيد من التعاون فى شتى المجالات وتوقيع مذكرات تعاون مع العديد من الدول الإفريقية، فضلا عن العديد من الشواهد التى تؤكد رغبة القيادة السياسية فى استعادة الريادة الإفريقية مرة أخرى.
وأكد أمين شباب حزب الحرية، أن مصر تعمل بفاعلية على دعم جهود الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية لتأمين تحقيق السلام فى عدد من مناطق النزاعات الممتدة فى قارة أفريقيا؛ حيث تعد مصر من أكبر الدول المساهمة بقوات فى بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام ومن ثم جاء اهتمامها واضحا بأفريقيا خلال منتدى شباب العالم فى دورته الثانية من خلال "تحديد ورشتى عمل مختصتين بأفريقيا، بالإضافة إلى نموذج المحاكاة العربى الإفريقى، وزيادة نسبة تمثيل الأشقاء الأفارقة هذا العام، وحرص الرئيس على حضور جميع الجلسات الخاصة بأفريقيا لذا لم يكن غريبًا أن تخرج توصياته، وبها ما يخص أفريقيا؛ سوى تأكيد سعى الدولة إلى توطيد العلاقات والتمدد داخل القارة لاستعادة الريادة مرة أخرى.
موضوعات متعلقة..
عضو التنسيقية: مصر استعادت ريادتها بالمنطقة العربية