تجردت أم عمرها 40 عامًا من جميع مشاعر الأمومة والرحمة والإنسانية، وأقدمت على ذبح رضيعها الصغير الذي يبلغ من العمر 17 شهرًا فقط؛ وذلك بزعم تأثير وسواس قهري عليها؛ دفعها إلى الإقدام على فعلتها الشنعاء، قائلة إن الجن أخبرها أن الطفل الرضيع هو (تنين شرير).
وقامت الأم البرازيلية بقطع أوصال الطفل الرضيع، قبل أن تعبئ الأشلاء في أكياس بلاستيك؛ زاعمة أن أصواتا همست إليها بأن وليدها لم يكن سوى "تِنّين مؤذٍ ويجب القضاء عليه لتخليص العالم من شره".
وبحسب شرطة مدينة ماناوس شمال البرازيل، فإن الأم (دومنجاس كارفالهو)، 40 عامًا، قالت إن "أصواتا أمرتها" بأن تقتل وليدها، جوني، لإنها إن لم تفعل فسيتحول إلى "تنين شرير ويأكل البشر". حسبما ذكرت صحيفة (الديلي ميل) البريطانية.
وكانت جدة الوليد لأبيه، لوسيا ماريا كارفالهو، 67 عاما، هي التي رمت الكيسين في مقلب للقمامة قريب من المنزل ظنًا منها أن فيهما بقايا أسماك قبل أن تلحظ يدين صغيرتين تبرزان من أحدهما بينما كانت الرأس في الكيس الآخر، فسارعت الحماة مذعورة لإبلاغ الشرطة.
وقامت الشرطة بتجميع الأشلاء إلى جوار بعضها البعض والتقطت صورًا للجثة مُجّمعة، وبدأت في البحث عن الأم القاتلة والتي كانت تجلس في دكان لبيع البطيخ بالمدينة وفي يديها الكتاب المقدس تتلو آياته بينما ملابسها ملطخة بالدماء.
ولدى القبض عليها، قالت الأم في البداية إن الدماء على ملابسها إنما هي دماء الطمث (الدورة الشهرية) لكنها بعد ذلك وفي حالة من الهدوء الشديد -وعلى فترات متقطعة كما لو كانت في غيبوبة- قالت إنها قتلت طفلها.
وأضافت أنها فعلت ذلك بواعز من أصوات أخبرتها أن الطفل إنما هو "تنين شرير" ولهذا أقدمت على وضْع نهاية لحياته قبل أن يُلحق الأذى بها وقبل أن يأكل الآخرين.
وتم العثور على طفلين آخرين دون الخامسة من العمر بالمنزل دونما التعرّض لضرر، ، ويبدو أنهما كانا نائمين أثناء ارتكاب الجريمة المأساوية.
ويروي الجيران بأعين باكية، أن الأم هي "امرأة طيبة" ومُحبّة للأطفال ومتدينة للغاية لكنها كانت تمر بظروف صعبة، لاسيما بعد انفصلت عن والد الأطفال الثلاثة.
ويقول المحققون إن الحالة النفسية للأم متأزمة، وقد يقرر القضاء إخضاعها لفحص طبي نفسي وبناء عليه سيتقرر ما إذا كانت ستُحاكم على الجريمة أم ستُرسَل إلى مصحة نفسية.