أكدت «الإفتاء» عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه ورد عن أبي ذر قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بنا ليلة فقام بآية يرددها، وهي: «إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» وإنما رددها صلى الله عليه وآله وسلم لتدبره في معانيها.
وأضافت أن تدبر القرآن، من أعظم مقاصد إنزاله، مستشهدة بقول الله تعالى: "كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ"، وقال ابن القيم رحمه الله: "فَلَيْسَ شَيْءٌ أَنْفَعَ لِلْعَبْدِ فِي مَعَاشِهِ وَمَعَادِهِ، وَأَقْرَبَ إِلَى نَجَاتِهِ مِنْ تَدَبُّرِ الْقُرْآنِ، وَإِطَالَةِ التَّأَمُّلِ فِيهِ، وَجَمْعِ الْفِكْرِ عَلَى مَعَانِي آيَاتِهِ، فَلَا تَزَالُ مَعَانِيهِ تُنْهِضُ الْعَبْدَ إِلَى رَبِّهِ بِالْوَعْدِ الْجَمِيلِ، وَتُحَذِّرُهُ وَتُخَوِّفُهُ بِوَعِيدِهِ مِنَ الْعَذَابِ الْوَبِيلِ، وَتَحُثُّهُ عَلَى التَّضَمُّرِ وَالتَّخَفُّفِ لِلِقَاءِ الْيَوْمِ الثَّقِيلِ، وَتَهْدِيهِ فِي ظُلَمِ الْآرَاءِ وَالْمَذَاهِبِ إِلَى سَوَاءِ السَّبِيلِ".
جدير بالذكر أن دار الإفتاء المصرية، قالت إن من أفضل العبادات قراءة القرآن الكريم بتأمل وتدبر في الكلمات والمعاني، منوهة إلى أن هناك آية قرآنية رددها رسول الله في قيام الليل ولم يتلُ غيرها طوال الليلة.