«تفخيخ الكبار».. يوم «طرود الرعب» في بلاد العم سام

حالة من الفزع والرعب سيطرت على العديد من قادة الولايات المتحدة الأمريكية، خلال الساعات القليلة الماضية، بسبب العثور على عدة طرود مشبوهة في آنٍ واحد بأماكن أقامتهم المختلفة، الأمر الذي خلق حالة من الذعر بين المواطنيين، حيث أعلنت أجهزة المخابرات الأمريكية، أن تلك الطردود تم اعتراضها واكتشافها جميعًا.

توقعت أجهزة المخابرات أن تلك الطرود التي تم نشرها في عددًا من بيوت الرؤساء السابقين، في الغالب تم تنفيذها من خلال جهاز واحد، هو من أرسلها إلى هناك، ولكن لم يتم التعرف عليه حتى الآن، وتأتي هذه الحالة المثيرة من نشر الطرود المشبوة على خليفة الطرد الذي عُثر عليه بجوار مقر إقامة الملياردير الشهير، جورج سوروس.

عائلة كيلنتون

وقع في فخ التهديدات منزل الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، حيث أفادت "سكاى نيوز" إنه تم العثور على مواد متفجرة في طرد أرسل بالبريد إلى عائلة كلينتون.

وبحسب وكالة "الأسوشيدبرس" كشف مسئول أمريكي إن المتفجرات التى عثر عليها بالقرب من منزل "هيلارى وبيل كلينتون" فى مدينة نيويورك الأمريكية، أغلب الظن مرتبطة بالقنبلة التى عثر عليها يوم الإثنين الماضي بالقرب من مقر إقامة الملياردير الليبرالى جورج سوروس.

وصرحت مصادر أمريكية آخرى عقب العثور على الطرود المشبوة، أن جهاز الأمن السري في المباحث الفيدرالية الأمريكية المكلفة بحماية بيل وهيلاري كلينتون، عثرو على الجهاز من قبل فني يعمل على تنقيح البريد الخاص بالرئيس الأمريكي الأسبق والمرشحة الأمريكية السابقة للرئاسة.

باراك أوباما

في المقابل كان للرئيس "باراك أوباما" نصيبًا من تلك الطرود التي توزعت على منازل الرؤساء، حيث أعلنت الاستخبارات الأمريكية، اليوم الأربعاء، أنهم اعترضت وصول شحنة مشبوهة تم إرسالها من قبل مجهول إلى مقر الرئيس الأمريكي السابق الأمريكي سالف الذكر.

وأضاف جهاز الاستخبارات، أن القوات منعت وصول طرد كان يحتوي على أجهزة تفجير تم توجيهها إلى منزل أوباما بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وأكدت أنه تم التعرف على الطرود أثناء إجراء فحص لها، وتم التعامل معها بالشكل المناسب، لتعثر عليها بعد وقت قصير من اكتشاف عبوة ناسفة في البريد الخاص بالرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وزوجته هيلاري.

 ترامب والبيت الأبيض

في  نبأ عاجل لشبكة الـ" سي إن إن" أعلنت أن قوات الشرطة الأمريكية، تمكنت منذ ساعات، من اعتراض طرد مشبوة كان في طريقه إلى البيت الأبيض.

وبعد تعدد التقارير حول تعرض البيت الأبيض إلى طرد مشبوة، نفت الاستخبارات الأمريكية، المكلفة بأمن الرئيس الأمريكي وأسرته، اليوم الأربعاء اعتراض طردٍ مشبوه موجه إلى البيت الأبيض، كما قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وقال جهاز الاستخبارات في حسابه الرسمي على تويتر: "التقارير الصحفية عن اعتراض طرد ثالث كان موجهاً للبيت الأبيض غير صحيحة".

وأدانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، "سارة ساندرز" في بيان لها اليوم الأربعاء، حيث قالت إن الإدارة الأمريكية تدين محاولة توجيه هجمات عنيفة ضد كلينتون وأوباما وعدد من الشخصيات العامة، مؤكدة أن هذه التصرفات الإرهابية تم إحباطها.

وأضافت أن أي شخص ستثبت مسئوليته عن هذا الأمر سينال أشد العقاب لانتهاكه القانون، موضحة أن أجهزة المخابرات السرية الأمريكية ووكالات إنفاذ القانون الأخرى تحقق في الأمر وسيتم اتخاذ كل الإجراءات المناسبة لحماية أي شخص يتم تهديده.

شبكة الـ"سي إن إن"

الغريب في تلك الاستهدافات التي شهدتها الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، أن شبكة الـ"سي إن إن" التي كانت تعلن عن هذا الاستهداف، وقعت هي الأخرى في تلك الفخ، حيث أعلن موظفو الشبكة الأمريكية أنهم أخلوا المكان بمركز تايم وارنر بنيويورك، بعد العثور على حزمة يشتبه أنها متفجرات، موضحين أن قوات الشرطة تعتقد أنه تم العثور على متفجرات بالمبنى وتم نقلهم لمبنى بعيد.

وأخيرًا أفادت شبكة "سكاي نيوز" في نبأ عاجل لها مساء اليوم، أن السلطات الأمريكية، عثرة أيضًا على طرد مشبوة تم إرساله إلى عضو مجلس النواب الأمريكي "واسرمان شتلتز" في ولاية فلوريدا الأمريكية.

وأكدت الشبكة نفسها أنه تم إخلاء مكتب السيناتور الأمريكي، في سان دييغو بعد العثور على الطرد المشبوة، مضيقة: أن السلطات الأمريكية تمارس بأقصى سرعة التحقيقات في هذه الزعزعة حتى تصل إلى منفذ تلك التهديدات.

موضوعات متعلقة:

العثور على قنبلة في مقر شبكة CNN بنيويورك

لوس أنجلوس تايمز: آثارٍ كارثية؛ حال تقويض اتفاقية القوى النووية متوسطة المدى