أمسية كروية من نار جمعت بين النادي الأهلي، ونظيره وفاق سطيف ليلة أمس على ملعب 8 مايو الذي شهد على المشاعر المختلفة، فبين الفرحة بهدف الحاوي واحتفال مميز على طريقة تريكة والحزن بعدما هزت شباك الأحمر بهدفين متتاليين، حينها سيطرت الأجواء الصامتة على أرجاء الملعب وأصبح لا صوت يسمع سوى صوت الكرة بين أقدام اللاعبين.
ولعل ما حدث خلال المباراة يرجع إلى الثقة الزائدة التي تحلى بها الحارس المونديالي، محمد الشناوي وهي ما أثارت مخاوف الجماهير التي لن تسمح بحدوث أي أخطاء فردية من حارسه، الشناوي بسبب قلة التركيز أو الثقة الزائدة ولن تتنازل عن حقوقها في التتويج بالبطولة.
ويعيش اللاعبين حالة من الراحة نظرًا لأن مباراة العودة بين الأهلي والترجي ستقام في رادس، الذي يقف دائمًا الحظ مبتسمًا للأهلي فيها وعندها يتذكر اللاعبين بأنهم العقدة الأكبر في حياة الفرق التونسية وأنهم "معلمين عليهم" في عقر دارهم.
ولكن تبقي الجماهير دائمًا هي من تتذكر اللحظات القاسية، عندما خسر الأهلي نصف النهائي عام 2010 على يد الترجي، والخسارة الثانية أمام الترجي أيضًا بهدف نظيف في الجولة الثانية لدور المجموعات.
وحتى تتمكن الجماهير من سلب تلك الثقة الزائدة من نفوس اللاعبين كان يجب عليهم أن يبعثوا برسالة خاص للاعبين.
"ملناش في رادس حكايات"
تلك هو الشعار الذي رفعه جماهير الأهلي بالأمس بعد الفوز الصعب الذي حققه على وفاق سطيف في إشارة منهم للاعبين بأنهم يتحلوا بالهدوء والتواضع، فلا أحد أكبر من الكرة وأن لا انجاز لكم يذكر هناك وعليكم كتابة تاريخ جديد وأن تتركوا الشعارات أمثال "رادس زيه زي التتش"، "رادس ملعبنا" وأن تصوبوا تركيزكم فقط على الهدف الأوحد وهو البطولة.
موضوعات متعلقة:
الأمن الجزائرية يقوم بحجز بعثة المارد الأحمر منعاً لأثارة الشغب الجماهيري
محمد يوسف : ”الترجي فريق كبير، و الأهلي فريق كبير و نتحدث عن نهائي قوي