عزت العلايلى: الممثلون الشباب اعتبرونى قائدا حقيقيا لهم
إنعام محمد على: انتصرت على أنوثتى.. ومحمد سعد كان مفاجأة بالنسبة لى
ماجدة موريس: نادر جلال كان المخرج الأول.. والفيلم اختصر 3 عمليات فى عملية واحدة
مادلين طبر: كنا نؤدى عملا وطنيا وليس تمثيلا.. واتسمت بالقوة والبراءة فى نفس الوقت
أيام قليلة وتحتفل القوات البحرية المصرية بعيدها الـ 51، وتحديدا الأحد المقبل 21 أكتوبر الجارى، عندما نجح أبطالها فى الانتصار على قوات الاحتلال الإسرائيلى فى أول مواجهة فعلية بعد هزيمة 1967، حيث تمكنوا من إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات فى 21 أكتوبر 1967.
وإذا تحدثنا عن حرب السادس من أكتوبر التى نحتفل بمرور 45 عاما عليها سيحتاج الأمر إلى مجلدات، حيث أن التجهيز لها أخذ 6 سنوات كاملة ليتمكن أصحاب الحق من استرداده، وكان لابد من إعادة هيكلة الجيش بكل قطاعاته بعد ماحدث فى يونيو 1967، وهو ماحدث من سلاح البحرية، وعملية إيلات التى تحدث عنها العالم لتكن بمثابة بداية لرد الاعتبار للهيبة المصرية.
ردود الفعل على إغراق إيلات، كانت واسعة من الصحافة وقتها، حيث كتبت- وقتها- صحيفة الأهرام "الضفادع البشرية تغرق وتدمر 3 قطع بحرية للعدو فى إيلات"، وكان العنوان الرئيسى لجريدة الدستور الأردنية "عملية بحرية جريئة لقوات المتحدة"، بينما كتبت جريدة الأنوار اللبنانية "القوات المصرية تهاجم إيلات وتنسف 3 سفن إسرائيلية"، فيما كان عنوان جريدة الدفاع العراقية "نسف 3 سفن للعدو بإيلات".
سينمائيا، وقبل 25 عاما، وتحديدا فى 1993، قرر صناع السينما، تجسيد ملحمة إيلات؛ لإبراز دور الضفادع البشرية وسلاح البحرية فى التجهيز لحرب أكتوبر من خلال حرب الاستنزاف، فكان "الطريق إلى إيلات" أحد أهم الأفلام عن بطولات النصر العظيم، والذى عرض لأول مرة فى ديسمبر 1994 بمهرجان القاهرة السينمائى.
وبمناسبة احتفالنا بنصر أكتوبر، وعيد البحرية المصرية هذه الأيام، وكذلك باليوبيل الفضى للفيلم؛ كان لنا لقاء مع بعض صناع وممثلى "الطريق إلى إيلات".
عزت العلايلى
أكد الفنان عزت العلايلى أن فيلم "الطريق إلى إيلات" من أهم الأعمال السينمائية التى جسدت بطولات السلاح البحرى وله ذكريات رائعة معه، فقد كان العمل ممتعا للغاية خاصة وأنه تعرف على معلومات مهمة وقيمة لم يكن يعلمها، مشيرا إلى أن أحداث العمل كانت حقيقية بالنسبة لهم كأنهم أبطال إيلات الحقيقيين، وكل تدريباته تلقاها من بعض الأبطال الحقيقيين للعملية.
وأضاف "العلايلى" أنه رغم استغراقهم وقتا طويلا فى التصوير قرابة العام فى أجواء صعبة للغاية منها حارة ومنها باردة إلا أن عزمهم وصدقهم فى إظهار بطولة إيلات للجمهور، جعلهم يتحملون أى ظروف مهما كانت قاسية، ومن فرط صدق مشاعرهم كان الممثلون الشباب وقتها مثل محمد سعد وناصر سيف وعبد الله محمود يعتبرونه قائدا حقيقيا لهم وليس فى الفيلم فقط.
إنعام محمد علي
المخرجة إنعام محمد على أكدت أنها فخورة لأنها ضمن صناع الفيلم الوحيد الذى تحدث عن البحرية المصرية، مشيرة إلى أنها واجهت صعوبات بالغة لتنفيذ هذا العمل، منها أنها سيدة ولم تدخل الجيش المصرى ولا تعرف أى شىء عن العسكرية المصرية من الداخل، والفيلم يتحدث عن بطولة مهمة حقيقية فى تاريخ البحرية المصرية، لذا اتسمت بالصرامة والانضباط الشديد حتى لا تنتصر أنوثتى؛ وذلك من أجل خروج هذا العمل كما يجب أن يكون.
وأوضحت أنها أيضا كانت ملازمة لبعض القادة الحقيقيين فى كل تحركاتها لدقة الأحداث، وكان هناك دروس يومية من الضباط الحقيقيين لكل الممثلين؛ حتى يشعر المشاهد بالمصداقية، وأنهم أمام الضفادع البشرية الحقيقيين، لافتة إلى أن الفيلم استغرق منها عامين فى التصوير والمونتاج.
وتابعت، أن من أهم شروط اختيار أبطال الفيلم هو وجود شبه بين الممثلين والأبطال الحقيقيين مثل ناصر سيف الذى جسد شخصية اللواء نبيل عبد الوهاب، ومحمد عبد الجواد الذى جسد شخصية اللواء عمر عز الدين، وأيضا القدرة على السباحة والغطس؛ لقيام الممثلين بالغطس تحت الماء لمدة ثوانٍ فقط؛ لأن من كان يقوم بالتصوير تحت الماء فى كل المشاهد كانوا "ضفادع بشرية حقيقيين"، وبالصدفة اكتشفت أن محمد سعد لا يستطيع السباحة وكان هذا أمرا مفاجئا لى، ولكنه تعلم فى خلال أسبوع وكان متميزا بعدها.
ماجدة موريس زوجة السيناريست الراحل فايز غالى
الناقدة الفنية ماجدة موريس زوجة السيناريست الراحل فايز غالى، نوهت إلى أن فكرة الفيلم من الأساس كانت لمدير التصوير سعيد شيمى والتقى بعدها بالمنتج ممدوج الليثى ليتفقا فى النهاية أن يقوم فايز غالى بكتابة السيناريو والحوار الخاص بالعمل، وقام "غالى" بعدها بالسفر للأبطال الحقيقيين وذويهم كى يعرف كل الأحداث الحقيقية للعملية، ليكون هناك صدق فى تناول الأحداث، وهو ما جعل أبطال الفيلم يسافرون للتصوير بالأردن فى الساحل المواجه لإسرائيل، عن طريق استخراج تأشيرات مغايرة كـ"عملية تمويهية" لإضفاء عنصر المصداقية عند المشاهد.
وأوضحت "موريس" أنه فى بادئ الأمر كان المخرج نادر جلال مرشحا لإخراج الفيلم لكنه كان مشغولا وقتها بعمل آخر، وتم ترشيح المخرجة إنعام محمد على بعد ذلك ليصبح "الطريق إلى إيلات" من أهم أعمالها فى السينما، مؤكدة أن الفيلم اختصر 3 عمليات وهى "بيت شيفع" و"بيت يام" و"الرصيف الحربى" فى عملية واحدة.
مادلين طبر
تبتسم مادلين طبر قائلة: دائما أبتسم عندما أتذكر كل كواليس فيلم "الطريق إلى إيلات" العلامة المضيئة فى تاريخ السينما المصرية وشخصية "مريم" الفدائية الفلسطينية التى جسدتها، وهى شخصية لم تكن متواجدة فى العملية الحقيقية فهى بديلة لشخصية الدليل الأردنى، وكان اختيار المخرجة إنعام محمد على لى لأداء هذه الشخصية؛ لأنها كما تقول "إننى أملك وجها مناضلا يتسم بالقوة والبراءة فى نفس الوقت، وهذا ما كانت تريده".
وأضافت "طبر" بالطبع كانت ظروف التصوير قاسية لكن مشاعر الحب التى جمعت فريق العمل جعلت الكل فى حالة نسيان لكل الصعوبات والعوائق التى اعترضتهم، وكانت تشعر أنها تؤدى عملا وطنيا وليس تمثيلا.
موضوعات متعلقة:
المنسيون فى الحرب.. إنجازات الأبطال على خط النار (ملف خاص)
موقف مؤثر بين «الإبراشى» وبطل القوات المسلحة محمود مبروك