احتفل فريق إنقاذ الحيوانات والسلاحف البحرية برئاسة مى حمادة، باليوم العالمى للحيوانات بالإسكندرية، بحضور عميد كلية الطب البيطرى أشرف ناظم، علاء الدمياطى مدير حديقة الحيوان بالإسكندرية، والدكتورة إيمان مخيمر المديرة السابقة للحديقة.
وبدأ الاحتفال بمحاضرات الأطباء البيطريين الذين بدءوا فى الرد على الشائعات التى تخص تربية الحيوانات الأليفة، ودعم المشاركين بالمزيد من النصائح الطبية والتربوية والتدريبية الخاصة بالكلاب، وانتهى بمسابقة لأجمل كلب وقطة.
وكان عنوان الاحتفال باليوم العالمى للحيوانات، الذى نظمته مى حمادة رئيس فريق إنقاذ الحيوانات والسلاحف البحرية، هو: "لازم نعلم أولادنا أن الحيوانات مش للعب بيهم وإنما للعب معهم، وأن الكلب مش لازم يكون براند غالى، والرحمة بالحيوان بتحافظ على الإنسانية".
ومن بين 50 كلبًا وقطة فاز بالمركز الأول الكلب "monkey" وهو كلب شارع بلدى، صاحب اللون الأسود والذى لم يكن فى الحقيقة أجمل ما تواجد من حيوانات ولكن كانت الجائزة لصاحبته الطالبة بالصف الثالث ثانوية "أريج"، والتى حكت قصتها معه حين اعتدى عليه بعض العاملين بإحدى العقارات، وألقوه من النافذة وهو يبلغ من العمر 3 أشهر، فحملته وأخذته إلى طبيب لعلاجه، وبدأت فى رعايته حتى بلغ عامه الثانى، وقررت عدم التخلى عنه، بل ساعدها لدعم رغبتها فى الالتحاق بكلية الطب البيطرى، لتكون أحق برعاية كل الحيوانات المحتاجة إلى رعاية صحية واهتمام.
مى حمادة، سفيرة الاحتفال باليوم العالمى للحيوان تقول: "اليوم هو احتفال عالمى يحدث فى اليوم الرابع من شهر أكتوبر كل عام، يتبع منظمة عالمية مقرها فى إنجلترا ولها 70 سفيرًا فى دول العالم، أنا واحدة منهم، وللعام الثانى تنظم الاحتفالية فى الإسكندرية، بهدف التوعية والترفية والرعاية، فى وجود عدد من الأطباء البيطريين المتطوعين بالكشف المجانى وإعطاء الروشتات الطبية والنصائح.
وأوضحت مى، أن عدد الحيوانات المشاركين 25 كلبًا و25 قطًا، والفائز حسب اهتمام صاحبه به، ودائمًا حالات الانقاذ تكون لها النصيب الأكبر فى الفوز.
وردت مى على اقتراح أحد أعضاء مجلس النواب بتصدير الحيوانات للبلاد التى تأكل الكلاب، هى فكرة شيطانية، حين تأخذ حيوانًا برئًا ترفض تواجده فى الشارع لتعذيبه وأكله، والدين الإسلامى يرفض ذلك تمامًا.
وعن الشائعات التى تنتشر حول تسبب كلاب الشارع فى الكثير من الأمراض، أكدت رئيس فريق إنقاذ الحيوانات، أن البوست يبدأ بافتتاحية "أعلنت وزارة الصحة والزراعة" ونحن ليس لدينا هذه الوزارة وبالتالى الخبر إما كاذب أو من بلد آخر، أما الكلاب الشرسة فى الشارع، فبسبب تعرضها للتعذيب والأذى المستمر وبالتالى يكون رد فعل طبيعى لها، والحل فى تأهيلها نفسيًا وليس قتلها.
وطالبت مى بضرورة تشديد العقوبات على معذبى الحيوانات وتغليظ الغرامة المالية، ليتوقف الناس عن تعذيب الحيوانات.
وقال الدكتور أشرف ناظم، عميد كلية الطب البيطرى بجامعة الإسكندرية، إن تربية الحيوانات الأليفة انتشرت فى كل المنازل ولم تعد تقتصر على الطبقات الثرية، لأنها تتسبب فى خلق سلوك طيب لدى أفراد الأسرة، واستحدثنا قسما جديدا فى الكلية وهو رعاية الحيوانات وتنمية الثروة الحيوانية، ويضم 6 تخصصات ملحة فى عالم الحيوانات الأليفة مثل الجراحة والولادة وأمراض الباطنة، وكلها تهتم بعلاج الحيوانات المختلفة، وهناك قسم مختص بالأمراض المشتركة، التى من الممكن أن ننتقل للإنسان.
قال الدكتور علاء الدمياطى مدير حديقة حيوان الإسكندرية، إن الحديقة فى حالة تطوير الآن، وتمت المرحلة الأولى وعلى وشك بدء المرحلة الثانية وما زالت هناك مرحلة ثالثة ورابعة، مشيرًا إلى أن الدكتور محمد رجائى مهتم بتطوير الحدائق على مستوى الجمهورية ونحن تانى حديقة على مستوى الجمهورية، ولذلك الاهتمام بها كبير.
وأوضح الدمياطى، أن الحديقة امتلأت مؤخرًا بمضبوطات كثيرة عن طريق شرطة المسطحات عبارة عن نسانيس وطاووس وغزال وبشاروش وطيور وزواحف وحيوانات، وبعد التطوير سيتم التفكير فى إحضار حيوانات جديدة تثرى الحديقة.
وأكد الدمياطى حسن معاملة الحيوان بالحديقة، وإطعامها بشكل جيد، قائلًا: التعامل مع الحيوان بقسوة خط أحمر وإذا ثبت قيام عامل بالتقصير بشأن إطعامه، أو تعذيبه يتم محاسبته على الفور.
ويضيف محمد الفقى طبيب بيطرى وأحد أعضاء لجنة التحكيم يقول الجمال والرعاية والصحة، شرطًا أساسيًا للفوز فى مسابقة جمال الحيوانات بالإسكندرية، والاهتمام بالأدوية الدورية اللازمة والشعر والتسريح والنظافة، موضحًا أن ما يتم تداوله حول تسبب قطط وكلاب الشوارع فى الكثير من الأمراض، ما هو إلا "بروباجندا"، فالأمراض التى قد تصيب كلاب الشوارع هى نفسها ما تصيب حيوانات المنزل، ولكن الفكرة تكمن فى طرق الوقاية منها عن طريق نظافة اليدين والنظافة الشخصية، والرعاية الدورية للحيوان مثل أدوية الديدان والتطيعمات التى تتم بشكل دورى لأنها ممكن تتنقل بشكل أو آخر، أما بالنسبة لتسبب القطط فى عقم الفتيات فالقطط مظلومة لأن ما يحدث هو ما يسمى مرض التوكسو بلازما الذى يصيب الإنسان والحيوان، وسببه عند القطط أكل اللحوم النيئة وغير المطهية، أو الخروج للشارع وانتقال الفيروسات إليها بشكل أو آخر، موضحين أن التحاليل الطبية المستمرة تكشف المرض سريعًا، ولن يصيب الفتاة إلا لو تعاملت مع فضلات القطط بشكل مباشر وفى كل الأحوال لها علاج.
أما محمود بحلاق فهو مشارك بنوعين من الكلاب الهاسكى، أحدهما "long hair والآخر"" standerفتحدث عن انتشار نوعية هذه الكلاب فى الفترة الأخيرة بمصر، مشيرًا إلى أن مصر ليست موطنها الأصلى ولكنها تستطيع العيش فى درجة حرارة مرتفعة، فالفرو الخاص بها فى الشتاء ينمو بشكل كثيف لتدفئتها، وفى الصيف يسقط عنها، موضحًا خطأ من يقوم بحلاقة شعر الهاسكى فى الصيف، لأنه بذلك تدخل فى طبيعة الكلب التى خلقه الله عليها لحمايته.
وأعلنت سلوى الرفاعى مشرف بيطرى على الحيوانات الأليفة بالإسكندرية بضرورة تعقيم الحيوانات فى الشارع، من أجل حمايتهم من القتل والتسميم الذى يحدث لهم فى الكثير من الأوقات، وكذلك يساعد الأطباء الجدد على التدريب الطبى فى ذلك الأمر.
جدير بالذكر أن أشرف ناظم عميد الطب البيطرى، أكد وجود قسم خاص لمعالجة ورعاية الحيوان، قائلا: "استحدثنا قسمًا جديدًا لرعاية الحيوانات يهتم بالأمراض المشتركة مع الإنسان".