بعد نجاح قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، في القبض على الإرهابي المصري الهارب هشام عشماوي، برفقة المصري بهاء علي، والليبي مرعي عبدالفتاح زغبية، أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي، العميد أحمد المسماري، أن الإرهابي الأخير أشد خطورة من عشماوي.
مَن هو مرعي زغيبة؟
يعتبر زغبية المولود عام 1960، ويسكن منطقة "خريبيش" في مدينة بنغازي، أحد أهم قيادات القاعدة في ليبيا، وهو متزوج من امرأة تحمل الجنسية المغربية.
ووصل زغبية أفغانستان عام 2001، عن طريق عناصر لتجنيد الإرهابيين في السودان؛ إذ تم استقطابه من ليبيا إلى السودان، ثم وصل أفغانستان وتدرب في معسكر تابع لتنظيم القاعدة يعرف باسم معسكر "كابول"، وكانت تتجمع فيه عناصر وقيادات من الجماعة الليبية المقاتلة طوال حقبة الثمانينيات.
وبعد ذلك عاد إلى ليبيا وانضم إلى خلية تعرف باسم "أنصار الإسلام" خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي، وكان من ضمن القيادات المكلفة بتجنيد عناصر للقتال في العراق وأفغانستان، وكان معه في هذه المهمة عدة قيادات منهم سعيد بن عبدالحكيم، وبن عمر الشريف، والأزهر بن خليفة.
وأدرج زغبية عام 2008 على قوائم المطلوبين من قِبل مجلس الأمن، وقبل ذلك الولايات المتحدة في عام 2006 باعتبار أنه "إرهابي" مطلوب في عدة قضايا أمنية من الدرجة الأولى.
وقُبض على زغبية في إيطاليا وسجن في أحد السجون الإيطالية بتهمة التآمر وارتكاب أعمال "إرهابية" ضد السلطات الإيطالية، وحكمت عليه محكمة جنايات ميلانو في الـ20 من ديسمبر2007 بالسجن 6 سنوات لانتمائه إلى جماعة إجرامية ذات أهداف “إرهابية” ولتلقيه سلعًا مسروقة، وأكدت محكمة الجنايات الاستئنافية لميلانو هذا الحكم في الـ20 من نوفمبر 2008.
وحسب الناطق الرسمي للجيش الليبي، فإن زغبية استطاع أن يخرج من السجن في إيطاليا، بدون أن تتضح الطريقة التي خرج بها، ووصل بعد ذلك إلى تركيا وحصل على لجوء سياسي فيها، بعد أحداث فبراير 2011.
بعد ذلك، رجع إلى ليبيا وشكّل مع شخصيات أخرى كتائب أطلق عليها "سرايا راف الله السحاتي" التي تضم في صفوفها أغلب المنتمين للتيارات الإسلامية المتطرفة في مدينة بنغازي.
وبعد بدء عمليات الجيش الليبي في بنغازي وبدء انفراط عقد التنظيمات الإرهابية فيها، اتجه زغبية إلى مدينة درنة عام 2014، وانضم إلى تنظيم "المرابطون" الذي أسسه المصري هشام العشماوي.
أعلن الجيش الليبي في وقت سابق اليوم أن "غرفة عمليات الكرامة ألقت القبض على عشماوي في حي المغار في مدينة درنة، حيث كان يرتدي حزامًا ناسفًا لكنه لم يستطع تفجيره؛ بسبب عنصر المفاجأة وسرعة تنفيذ العملية من أفراد القوات المسلحة".