في ذكرى وفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، يحرص الكثير من المصرين من نواب وسياسين وغيرهم من عامة الشعب، وغير المصرين من الوفود العربية على إحياء هذه الذكرى ر بمسجد كوبري القبة للوقوف على روحة مدة من الزمن، وكان اليوم الجمعة 28 من سبتمبر هو الذكرى الـ 48 من وفاة الزعيم الراحل، وحرص العديد من المواطنين مصرين وغير مصرين على المشاركة في زيارة "ضريح عبد الناصر" وعلى رئسهم عبد الحكيم عبد الناصر، والنائب مصطفى بكري عضو مجلس النواب، وطاهر أبو زيد وزير الرياضة الأسبق.
وقال "بكري" فى بيان له اليوم الجمعة، إن تجربة الزعيم الراحل ستظل ملهمه لكل الباحثين عن الحرية والعداله الاجتماعيه، لافتًا إلى أنه على الرغم مرور كل هذه السنوات على وفاة عبد الناصر، إلا أنه يبقى حاضرًا فى كل الأزمات التى تعيشها الأمة.
"ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة" إنّ حرية الرأي هي المقدمة الأولى للديمقراطية" تلك كانت بعض أقوال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر التي قالها بكل حماس في ظل الظروف التي كانت تشهدها مصر.
مولده ومناصبه
ولد جمال عبد الناصر في (15 يناير 1918) بمحافظة الأسكندرية، ويُعد عبد الناصر ثاني رؤساء مصر بعد اللواء محمد نجيب فقد تولى السلطة منذ عام(1956 إلى وفاته في 28 سبتمبر 1970)، وهو أحد قادة ثورة 23 يوليو1952 التي أطاحت بالملك فاروق (آخر حاكم من أسرة محمد علي)، والذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة.
تقلده في المناصب
بعد الثورة قام عبد الناصر بالاستقالة من منصبه بالجيش وتولي رئاسة الوزراء.
وصوله للحكم وموقفه من محمد نجيب
تم اختياره كرئيساً للجمهورية في 25 يونيو 1956، طبقاً للاستفتاء الذي أجري في 23 يونيو 1956 بين قيادات الثورة وبعد وصوله للحكم، وضع الرئيس محمد نجيب تحت الإقامة الجبرية، وذلك بعد تنامي الخلافات بين نجيب وبين مجلس قيادة الثورة،
تأميم قناة السويس
بسبب تواتر العلاقات المصرية الغربية قام الرئيس جمال عبد الناصر بتأميم شركة قناة السويس في عام 1956، الأمر الذي لاقى استحساناً داخل مصر والوطن العربي.
احتلال سيناء
قامت بريطانيا، وفرنسا، وإسرائيل باحتلال سيناء لكنهم انسحبوا وسط ضغوط دولية؛ وقد عزز ذلك مكانة عبد الناصر السياسية بشكل ملحوظ، ومنذ ذلك الحين، نمت شعبية عبد الناصر في المنطقة بشكل كبير، وتزايدت الدعوات إلى الوحدة العربية تحت قيادته، وتحقق ذلك بتشكيل الجمهورية العربية المتحدة مع سوريا (1958 - 1961).
قراراته الاشتراكية
بحلول عام1962، بدأ عبد الناصر سلسلة من القرارات الاشتراكية والإصلاحات التحديثية في مصر وعلى الرغم من النكسات التي تعرضت لها قضيته القومية العربية، بحلول سنة 1963، وصل أنصار عبد الناصر للسلطة في عدة دول عربية حيث شارك في الحرب الأهلية اليمنية في ذلك الوقت كما قدم ناصر دستوراً جديداً في سنة 1964، وهو العام نفسه الذي أصبح فيه رئيساً لحركة عدم الانحياز الدولية.
ولايته الثانية وهزيمة مصر
بدأ ناصر ولايته الرئاسية الثانية في مارس 1965 بعد انتخابه بدون معارضة، وتبع ذلك هزيمة مصر من إسرائيل في حرب الأيام الستة سنة 1967، الأمر الذي حال إلى تقديم جمال عبد الناصر استقالته من جميع مناصبه السياسية بسبب هذه الهزيمة، ولكنه تراجع عن استقالته بعد مظاهرات حاشدة طالبت بعودته إلى الرئاسة.
وفاته
وتوفي عبد الناصر في عام 1970 بعد اختتام قمة جامعة الدول العربية إثر تعرضه لنوبة قلبية، وشيع جثمانه أكثر من خمسة ملايين شخص.