أنقذت العناية الإلهية، ركاب طائرة "بوينج 737-800"، بأعجوبة ومعجزة؛ بعدما غرقت في مياه المحيط الهادئ، ليجد الركاب أنفسهم عائمين على سطح المياه، لكن دون موت أحدهم، حيث نجوا جميعًا إلا أنه أصيب القليل منهم بجروح خفيفة.
وبحسب ما نقلت صحيفة "جارديان" فإن طائرة "بوينج 737-800" كانت تستعد للهبوط في مطار بجمهورية ولايات ميركونيسيا المتحدة قبل أن تستأنف طريقها صوب بابوا غينيا الجديدة، لكن حادثا غير متوقع فاجأ عشرات الركاب حيث سقطت الطائرة في المحيط.
وسارع صيادون محليون بمراكبهم البسيطة إلى إنقاذ الركاب من الطائرة وذكرت مصادر طبية أن الحادثة أدت إلى إصابات بالكسور ونقل الجرحى إلى المستشفى على الفور لأجل تلقي العلاج.
وكانت الطائرة تقل أكثر من 57 راكبا بينهم 11 من الطاقم، أما الركاب فثمة من قال إن عددهم ناهز 36 بينما تحدث آخرون عن 46، وذكرت مصادر محلية أن معظم من كانوا على متن المركبة أناس محليون، إضافة إلى أميركيين وأستراليين.
ويصل عمر الطائرة التابعة لشركة "إير نييجيني" وهي مؤسسة حكومية، إلى 13 عاما وسبق أن شغلتها عدة شركات مثل "جيت إير وايز" و"إير إينديا إكسبريس" وسجلت المركبة حادث اصطدام.
وأطلقت شركة الطيران هذه الرحلة الجوية بين البلدين قبل فترة قصيرة ويقول متابعون في ولايات ميكرونيسيا المتحدة إن البلاد لم تسجل حادثا مماثلا من ذي قبل.
ويعزو الخبراء وقوع الحادث إلى عدم استقبال الجزيرة في العادة لطائرات من حجم بوينغ 737 وهو ما جعل الطيارين يجدون صعوبة على الأرجح في الهبوط بالطائرة.
واعتقد الركاب في البداية أنهم هبطوا على المدرج العادي لكنهم اكتشفوا أنهم في طائرة عائمة فوق الماء وهو ما جعلهم يصابون بالذهول والذعر لكن كل شيء انتهى بسلام.
وأنقذ السكان المحليون، الذين وصلوا إلى مكان الطائرة، عن طريق قوارب صيد صغيرة، الركاب الذين فروا من الطائرة وكانوا يقفون على أجنحتها، وفقا لموقع الديلى ميل.
وأفادت جريدة الديلى ميل البريطانية بأنه نجا 47 شخصاً كانوا على متن الطائرة، منهم 36 مسافرا، بالإضافة إلى 11 من طاقمها، ولكن تم غمر الطائرة بالكامل وأصيب راكب واحد فقط بجروح، وذلك حسبما نقلت شبكة "سكاي نيوز عربية" منذ قليل.