«البساطة، كرة القدم، كأس العالم، السلطة العقلانية»، تلك هي الكلمات التي تبدو لكم من الوهلة الأولي لا علاقة كي تربط بينهم، ولكن عند الإمعان في النظر وعندما يبدأ العقل بإرسال إشارات إلي الجزء المخصص في الدماغ لأستيعاب المعلومة، ونبدء بترتيب تلك الكلمات تباعًا، لنجد هنا علي مستطيل أخضر توضع في منتصفه كرة بيضاء بخطوط سوداء نجحت في فعل ما فشل به الإجتماعات لتحقيق ما يسمي بالـ"الديمقراطية" حول العالم.
فتلك الكرة التي انتصرت علي قواعد البروتوكول ووحدت الجميع تحت لوائها وأجبرت ذوات السلطة علي التخلي عن هويتهم والتحلي بالأنسانية التي تملك القلوب أكثر من هيبة"السلطة"، فمنذ دخول الملعب في الحدث الأهم وهي بطولة كأس العالم والذي يجلب أنظار الجميع في كل مكان، تصبح فرحة الفوز عارمة عنوانها "المساواة" فنحن البشر خلقنا متساويين نملك حق الحرية والتعبير عن ما نشعر به بإختلاف الثقافات والطبقات في الدولة وبمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية يرصد لكم"بلدنا اليوم" 4 مشاهد ظهرت تأثير الكرة علي تحقيق الديمقراطية..
الكرة تحكم والشقراء تُنفذ
رئيسة دولة تُرسم علي ملامح وجهها البساطة والعفوية فهي امرأة محبة لكرة القدم يشارك منتخب بلادها في بطولة كأس العالم هذا هو ما أثبتته "كوليندا غرابار كيتاروفيتش" بعد تخليها عن ما يسمي بقواعد البروتوكول، وعبرت عن مساندتها لمنتخب بلادها من المدرجات كونها مشجعة في المقام الأول ومن ثم بعدما أزهلت الجميع برقصها بعد فوز منتخب بلادها على نظيره الروسي بضربات الترجيح، ضمن منافسات بطولة كأس العالم.
الأمير الأشقر يخطف الأنظار
هنا في عاصمة الضباب ترك ولي العهد العائلة المالكة، وترك ورائه المال والسلطة تلبية لنداء الساحرة المستديرة، فهنا في بلاد "السامبا" شهدت ملاعب البرازيل علي هتاف الأمير الأشقر"هاري" لمنتخب بلاده في مونديال نسخه 2014، بجانب المشجعين العاشقين لمنتخب انجلترا.
ماكرون الداعم يساند الديوك
في بلاد الروس ذو الجليد الأبيض كانت الحكاية الثالثة بعدما حرص ماكرون، الرئيس الفرنسي علي مساندة منتخب بلاده من المدرجات، إشارة واحدة منه كانت عنوانها"القوة" كانت كفيلة لتحفيز لاعبيه حتى يقدموا ما لديهم، ولأن بالإصرار يحيا الأمل، أستمد الجمهور قوتهم من رئيسهم الداعم.
أبناء مبارك يتصدرون المشهد
هنا في بلاد الأهرامات لم يتصدر أمواج النيل وحده المشهد ولكن كان هناك ملامح أكدت علي أن الكرة نجحت في فعل كل شيء بعدما تواجد أبناء حسني مبارك، رئيس مصر الأسبق في المدرجات لمساندة منتخب بلادهم الذي لا يختلف علي حبه أثنين في مباراته أمام الكونغو على ملعب برج العرب بالإسكندرية بالجولة الأخيرة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018.
موضوعات ذات صلة
فرنسا تتحدى التاريخ وأوروجواي تبحث عن صناعة الإنجاز.. تاريخ لقاءات الديوك والسيلستي
انجلترا تضع قدمًا في دور الـ16 بخماسية في بنما بالشوط الأول