أعلن المهندس أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، وعضو بحزب الوفد، صباح اليوم الإثنين، عن تقديم استقالته من الحزب، قائلًا إنه من خلال رصد و مشاهدة العديد من المواقف الحزبية على المستويات الداخلية و الخارجية و ذلك على مدار السنوات و الأشهر الأخيرة، و من واقع تدبر و تحليل متأني لتلك المشاهدة من أفعال و مردود تنظيمى و سياسى بشكل عام ينعكس على الشأن الخاص تأتى تلك اللحظات الصعبة لأعلن لسيادتكم عن رغبتى فى عدم الاستمرار بحزب الوفد العريق .
وأكد «السجيني» خلال البيان الصادر له، أنه سيظل يدين للحزب الكثير من الفضل و الامتنان فى مساهمته الفعالة بمسيرة نشاطى السياسى، مشيرًا إلي أن هذا القرار غير موجه لأشخاص او قيادات بعينها و إنما يأتى لأسباب تراكمية اعتبرها موضوعية تخص قناعتى الشخصية بعدم الاستيعاب و الموائمة بين الأجواء و السياسات التنظيمية و المؤسسية المستقرة فى عقلى و وجدانى و بين ما تحقق اخيرا و يتحقق الآن و ما يمكن أن يتحقق فى المستقبل.
وتابع رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، " فمن عمل معى بشكل مباشر يعلم يقينا أن المرء لا يمكن أن يعطى و يبدع بإخلاص و تفانى و مكونات الراحة و الاندماج بالسياسات و القناعات خاوية او مفقودة .. لهذا فأرجوا من الجميع تقبل رغبتى فى الأبتعاد بقدر من التفهم و التعاون و الاتساع.
وأكد للجميع ان التاريخ سيثبت أمرين، الأول إننى أعطيت مخلصا منذ اللحظة الأولى لالتحاقى بالحزب ( على قدر علمى وقدراتى ) كل ما يمكننى من جهد و بذل فلم اصطدم يوما بأحد دون وجه حق، و لم أتجاوز فى حق أحد مهما اختلفت .. و إنما كان منهجى قائما على البناء الجمعى المنضبط و قناعتى و تحركاتى مرتكزة على السعى المستمر للاصلاح بين الأخوة و القيادات لأظهار واجهة الحزب بالقدر الذى يلائم تاريخه و وزنه، و كان هذا هو الإطار و المضمون الحاكم و الظاهر للنهج و النشاط.
والأمر الثانى الذى سوف يوثقه ايضا التاريخ هو إننى سوف أظل بمشيئة الله داعما لهذا الكيان المصرى الأصيل و ساعيا لاستقراره ليس فقط بوصفى كنت منتميا له و لكن لقناعتى أنه ليس مملوكا للوفدين فحسب و إنما لجموع المصرين بوصفه ركيزة التراث السياسى المصرى و باعتباره من أقدم أحزاب العالم أجمع.