منذ رحيل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، فى 20 أكتوبر من العام 2011، إثر اندلاع ثورة شعبية أطاحت بنظامه وتسببت فى مقتله، وما زالت هناك الكثير من الأسرار في حياته لا يعلم عنها الكثيرون شيئًا.
كان القذافى محاطًا بحرس خاص من النساء، ما أثار الفضول وطرح العديد من علامات الاستفهام والتعجب حول هذا الأمر، لاسيما وأنه الرئيس الوحيد الذى اختار نخبة حراسه من النساء، فيما ابتعد الرجال عن المشهد.
اليوم، ومن جديد ظهرت قصة أخرى كانت بطلتها إحدى المقربات للرئيس الراحل، «هالة المصراتي» إحدى الإعلاميات الليبيات، والتي عُرفت بقربها للرئيس معمر القذافي حتى أنّ البعض أطلق عليها، «مذيعة القذافي» بالإضافة أيضًا إلى أنّها كانت تُعارضه في كثير من الأحيان، حتى أنّها وجهت لها تهم التحريض على النظام من قبل أجهزة الأمن الليبية التى قامت باختطافها وسجنهاـ بحسب رواية المصراتى ـ، لكن القذافي أنصفها وتدخل للإفراج عنها وحمايتها.
خرجت «المصراتي» في حوار لها مع «سبوتنيك» لتكشف عن الكثير من الأسرار الخاصة بالزعيم الراحل معمر القذافي، القذافي كان دائم الاستعانة بالنساء لذا تطرق جزء من حوار هالة المصراتي لهذا الأمر، فتحدّثت أنّ الرئيس معمر القذافي استعان بالحرس النسائي، اعتقادًا منه أنّ النساء أكثر إخلاصا من الرجال، خاصة وأنّه كان يحترم المرأة كثيرا، ويدعمها في كافة المجالات، كما أنه كان يثق في آراء الكثيرين ممن يستشيرهم من الرجال والنساء، وذكرت أن النساء ظلت تدافع وتقاوم عن الرئيس الراحل بعد قيام الثورة الليبية عام 2011، في الوقت الذي هرب فيه الرجال، لكن الحرس النسائي ظل صامدًا حتى مقتل القذافي، ليتم تفريقه بعد ذلك فما بين القتل والسجن أو الهروب.
وبسؤال «المصراتي» عن وجود حسابات مالية سرية للرئيس معمر القذافين إلى الآن، ذكرت بأنّه وبحسب ما هو معلوم أن كل الأموال في الخارج باسم الدولة الليبية تلك الحسابات التي أنشأها القذافي، فكان دائمًا يردد بأن تلك الأموال هي أموال الشعب سواء كانت استثمارات أو حسابات مالية، وكان القذافي لديه رؤية في هذا الأمر، ويرى أنه من باب توسع للدولة الليبية، لذا يجب الحفاظ عليها ـ بحسب قولهاـ.
وبالنسبة لعودة تلك الأموال إلى ليبيا، أوضحت أنّ بعض هذه الأموال تم تجميدها وبعضها تم تخصيصه، كما نهبت بعض الأصول والاستثمارات والحسابات المالية.
وعن حقيقة أن هناك الكثيرين ممن لا زالوا يدعمون الراحل معمر القذافي في الداخل الليبي، قالت إيمان المصراتي، إنّه ما زال هناك تيار يتبع معمر القذافي في الداخل الليبي ، لكنّه غير متفاعل على الأرض، فرجال القذافي الآن ما بين مقتول ومسجون وهارب، والبعض منهم سرق أموال الشعب الليبي وهرب ووضع رأسه تحت التراب، على حد قول الإعلامية إيمان المصراتي.