ما زال تنظيم الحمدين يتعامل مع عماله الوافدين من الدول للعمل بها بنظام الرقيق والعبيد، كما وصفته العديد من المنظمات الحقوقية، فما يُسمى بنظام السُخرة هو المتبع لدى سياسة الدوحة اعتقادًا منها أنّها بهذا التعامل ستحصل على مزيد من الإنتاج.
هناك كثير من الدول التي تصمت على تلك الانتهاكات التي تطال عمالها، خوفًا من العودة بسبب كثرة المشاكل وعلى رأسهم البطالة، لذا تُحاول أن تتحمل بقدر الإمكان، لكن هناك آخرين لم يصمتوا على تلك الانتهاكات فانتفضت الهند ضد إمارة السخرية، خاصة وأنّ عمالها بالدوحة يواجهون ظروفًا معيشية قاسية، خاصة وأنّ نظام تميم امتنع عن دفع أجور الكثير منهم وتمادى في انتهاك حقوقهم.
فخرجت تقارير كشفت عنها سفارة الهند في قطر أنّ هناك حوالي 500 عامل هندي توفوا في قطر خلال العامين الماضيين، وبحسب الأرقام المُعلنة فإنّ هناك حوالي 20 هنديّا يلقوا حتفهم كل شهر، ولم يتم الكشف عن ظروف تلك الوفيات، ولم توجد أعداد دقيقة للهنود في قطر بحسب ما ذكرته وكالة الصحافة العربية.
ولذلك فحاولت الحكومة الهندية التحرك لحماية مواطنيها، حيث كشف عضو البرلمان الهندي كيرتي سولانكي، مأساة عمال بلاده في الدوحة، وأثار مسألة التنكيل القطري بهم خلال جلسات مجلس النواب.
فكشف أنّ عدد كبير منهم لم يتقاضوا رواتبهم منذ 4 أشهر، وطالب الحكومة بالتحرك لضمان حقوق العمال وحماية مصالحهم .
أيضًا وزير الشؤون الخارجية، فيجاي كومار، هو الآخر أكد على الوضع السيئ الذي يعاني منه عمال بلاده في قطر، فهناك ما يقرب من 162 عامل في شركة «سكيلن» لم يتلقوا رواتبهم منذ 5 أشهر، هؤلاء حزموا مستحقاتهم النهائية ولم يتم منعهم تصاريح للخروج من الدولة، بالرغم من أنّ السفارة الهندية وفرت لهم بالدوحة تذاكر للعودة إلى عائلاتهم، ومن المفترض أن تخرج الهند بقرر وشيك وهو منع العمالة الهندية بالذهاب للدوحة، هذا القرار الذي من شأنه أن يُؤثر بالسلب على الاقتصاد القطري حال تنفيذه، بحسب متخصصين، خاصة وأنّ العمالة الهندية تُقدر بحوالي نصف مليون عامل، تعمل في كآفة المجالات، وخاصة كعمال في تشييد وبناء استادات كأس العالم.