تسجل حركة الملاحة اليومية بقناة السويس، الأرقام القياسية غير المسبوقة، فيما يتعلق بأعداد السفن العابرة وتحقيقها عائدات اقتصادية كبيرة للقناة الجديدة، وإتيانها الجدوى الفنية والاقتصادية للمشروع والاستفادة منه لحركة التجارة العالمية، وذلك بالتزامن مع حلول الذكرى الثالثة لمشروع قناة السويس الجديدة منذ إطلاقه، وبذلك يأتي حصاد الخير كما وعد الرئيس عبد الفتاح السيسى، منذ توليه الحكم عام 2014.
وكشفت تقارير ملاحية صادرة عن هيئة قناة السويس أن يوم السبت الماضي، عبرت القناه 58 سفينة بحمولة 4.8 ملايين طن، وعبرت يوم الأحد 49 سفينة قناة السويس بحمولة 3 ملايين طن، وعبرت يوم الاثنين الماضي، 43 سفينة بحمولة 2.5 ملايين طن من الإتجاهين، وعبرت يوم الثلاثاء 51 سفينة قناة السويس بحمولة 2.6 ملايين طن، ليصل إجمالى السفن التى عبرت القناه خلال الـ 4 أيام الماضية إلى 201 سفينة بحمولة 12.9 مليون طن.
وقد أكد الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، رئيس الهيئة الاقتصادية العامة لمنطقة قناة السويس، أن حركة الملاحة شهدت خلال الـ4 أيام الماضية من السبت، وحتى الثلاثاء،عبور 201 سفينة بحمولة 12.9 مليون طن، وأن هيئة قناة السويس استطاعت بفضل القناة الجديدة التعامل بمنتهى الحرفية والمرونة مع كافة متغيرات صناعة النقل البحرى لاسيما زيادة كفاءتها على استقبال الأجيال الحالية والمستقبلية من السفن، والاستفادة من تعافي حركة التجارة العالمية ومؤشرات نمو الاقتصاديات العالمية الكبرى، مما لا يدع مجالا للشك فى الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروع القناة الجديدة ومدى أهميتها لحركة التجارة العالمية، لتكون القناة بحق، كما وعد الرئيس عبد الفتاح السيسى"هدية مصر للعالم" ورافد الخير والنماء لمصرنا الحبيبة.
جدير بالذكر أن الهيئة الاقتصادية لمحور تنمية قناة السويس، أطلقت تقريرها النصف سنوى، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الثالثة لحفر قناة السويس، حيث أعلنت الهيئة فى بيان لها، الاثنين الماضي، في تقرير إعلامي لها، يتضمن كل الإنجازات وتطورات العمل بمحور القناة على مدى الفترة الماضية، حيث أشار الفريق مهاب مميش إلى أن الاهتمام بتفعيل وتطبيق منظومة النقل الذكى وزيادة السعة الاستيعابية للموانئ مازال مستمرًا، لتعظيم خدمات القيمة المضافة المقدمة، والذى من شأنه تعزيز تحويل مصر لمركز عالمى لصناعة النقل واللوجستات، بما يسهم فى تحقيق متطلبات خطط التنمية الاقتصادية بالدولة، مؤكدًا أنه جار العمل حاليًا أيضًا على استغلال الموارد المتاحة وتحقيق أقصى استفادة من الاستثمار فى طاقات الشباب والعقول والأفكار وتوجيهها إلى صناعة مستقبل المنطقة.