«ما بين الضغط وشراء الستات».. نفسيون ونُقاد يحللون شخصية «نمبر وان»

الاحد 19 اغسطس 2018 | 02:19 مساءً
كتب : ياسمين الشرقاوي

تجتاح الأوساط الفنية ومنصات السوشيال ميديا، حالة من الجدل الشديد بسبب الفنان محمد رمضان، وضجة كبيرة عن أعماله وتصريحاته الأخيرة، لا سيما وأن الأمر في تزايد، وذلك عقب طرح أغنيته «أنا الملك»، وآخر عبارة كتبها عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك وهي: ««مش مهم تفهموا خطواتي»، وهو ما تفاقمت بسببه حالة من الاستياء لدى الجمهور، والذين بدورهم استنكروا لهجة التعالي والتباهي بالثروة، «بلدنا اليوم» تحدثت مع عدد من الأطباء النفسيين وعلم الاجتماع ونقاد فنيين، لتحليل شخصية الفنان الشاب وتفسير الظاهرة التي ينتجها الفنان.

 

وعبر صفحة منسوبة لوزارة الداخلية، تحمل اسم «لوحتك»، لبيع اللوحات لمعدنية، في الربع الثاني من عام 2017، ليكون منصة رسمية لبيع اللوحات المرورية المميزة، استطاعت من خلاله تسويق عددًا كبير من اللوحات، ومنها «أ.هـ.م  1»، وكانت بمبلغ مليون و970 جنيهًا، وحاول محمد رمضان الحصول عليها، إلا أن الصفحة رفضت كما ذكرت.

 

في البداية قدم الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، تحليلًا نفسيًا لشخصية الفنان محمد رمضان، واصفًا تصرفاته بأنها «عملية تعويضية»، وذلك بقوله: «دي عملية تعويضية لواحد عاش سنوات من القحط وحس انه مش هيوصل وناس كتير قالتله انت فاشل ومش متوقع نجاحك، فبالتالي لما حصل النجاح والعملية التعويضية دي، دي رسايل بيوجهها لبعض الناس الذين تنبئوا له بالفشل». 

 

وتابع«فرويز» لـ«بلدنا اليوم»، أنه أثناء تقديم لفيلم الكنز حدث صراع خفي بينه وبينه الفنان محمد سعد، وأن مشكلة محمد رمضان تكمن في أنه يضع الفنان الكوميدي محمد سعد أمام عينه طيله الوقت، موضحًا أن الاثنين كانو يقدمان أفلام عند السبكي، ومحمد سعد أحدث طفرة كبيرة جماهيرية كبيرة بعد اللمبي وبوحة، وتلك الأفلام حققت نجاحا كبيرا وقدم أفلاما في وقت من الأوقات لم تحقق نجاحًا، وهذا أعطى فرصة لرمضان للظهور.

 

وأضاف أستاذ الطب النفسي، أن الأمر أصبح في تزايد عقب فيلم «الكنز»، وخصوصًا بعد حصول الفنان محمد سعد على جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم، وهذا تسبب بالتأثير السلبي على محمد رمضان، وهو ما أدى إلى انتاجه عدد من الفيديو كليب ليعوض الصورة السيئة بعد هذا الفيلم، فضلا محاولة حصوله على لوحات معدنية ارقاهما «أ هـ م 1»، أفضل دليل على الضغط النفسي الذي يمر به.

 

وتابع «فرويز»: «يفترض أن ينوع الفنان في أدواره ويؤدي كل الشخصيات كالمهندس والدكتور والفلاح والصعيدي والمرتشي والحرامي ورجل الأعمال، ولكن اقتصر نجاحه على أفلام العشوائيات والبلطجة، وهما دول اللي بيدورا عليه وبيحرصوا على حضور أفلامه، وقليل ان نجد جامعي أو دكتور أو صحفي أو مهندس من الحضور في أفلامه، وبالتالي هذه هي التيمة بتاعته وهو ماتسبب في ضغط نفسي شديد له، الشعور بالرفض من البعض القبول من البعض الآخر، وهو ما تسبب له في نوع من الاحباط ودفعه لتعزيز نفسه واكتساب المزيد من الثقة التي يحتاجها». 

 

واستطرد: «لما اقول انا نمبر وان وأنا أحسن واحد في مصر، ليس له معنى سوى احساس بالنقص وكل ما يحدث هو عملية تعويضية»، مؤكدًا أن هناك من قلد محمد رمضان في مجال الطب وخرج طبيب يردد «أنا أحسن دكتور في مصر»، وهو الأمر الذي قوبل باستهجان الجميع وأطلقنا عليه لقب «محمد رمضان الطب».

 

واختتم أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة حديثه قائلًا: «مينفعش حد يدلل على نفسه فالسيدة أم كلثوم، الجمهور هو من أطلق عليها كوكب الشرق، والزعيم من أطلق عليه اللقب هو الجمهور، والأمر ذاته مع الترسو فريد شوقي».

 

وتقول الناقدة السينمائية ماجدة خيرالله، أن ما يفعله محمد رمضان لا يضر أي شخص، متابعًة: «وأن افترضنا ان الأنا عنده منتفخة، ومغرور وكذا وكذا ده يزعل أي حد؟ أو هيضر الناس في إيه؟». 

 

وأضافت «خير الله»: «واحد مبسوط بنفسه فرحان وربنا اداله فلوس يجيب بقى أسود نمور يجيب قصور يجيب طيارة عادي»، مضيفًة «في كل حتة في العالم في كدة، هناك مهاويس شهرة ويقتنوا أشياء غريبة بمبالغ رهيبة، ومبسوطين بنفسهم.. في ناس بتقتني ستات».

 

وأوضحت الناقدة السنيمائية، أن نادية الجندي أطلقت على نفسها لقب «نجمة الجماهير» لسنوات، وأثارت استفزاز الناس، ومع ذلك كانوا يحرصون على دخول أفلامها وعقب خروجهم ينتقدونها هي والفيلم، «خلاص كانت مرحلة وعدت وخدت وقتها».

 

واختتمت حديثها قائلة: «محمد رمضان ليس الأول ولن يكون الأخير، فهو نجح نجاح لم يستوعبه وهو ولد صغير وفرحان بنفسه، وهيفضل كده لفترة، وإن لم يأخذ حذره في القادم ستنتهي شعبيته وإن قدم عدة أفلام مختلفة ومتلونة ستزايد شعبيته.. عمره الفني سيطول أو يقصر بحسب ما يقدمه من أعمال وليس بما يقال حاليًا». 

ويذكر أن الموقع يسمح للمشتركين بتكوين لوحات معدنية من اختيارهم وطرحها للمزايدة، وتذهب عوائد بيع اللوحات لدعم صندوق «تحيا مصر»، ومن بعده لدعم مستشفيات مرضى السرطان ومعهد القلب.