يعد الدين الإسلامي من الأديان السمحة، ويلتزم الأزهر داخل الدولة وخارجها، بالوسطية، ويعتبر مركزًا عالميًا ومرجعية للدين الإسلامي، الذي يلتزم بالوسطية والاعتدال في أمور الدين، ويقدم الصورة الصحيحة لتعاليم الإسلام والشرع، كما علمها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن هنا شرح لنا مركز الأزهر للإفتاء، كيفية الأخذ بقاعدة "الضرورات تبيح المحظورات"، من خلال توضيحه لهذه القاعدة الفقهية في أداء مناسك الحج.
وأطلق مركز الأزهر للإفتاء، فتوى تجيز لبس الحذاء الطبي وربطه برباطه المعدِّ له؛ لأن هذه ضرورة، والضرورات تبيح المحظورات؛ لقوله تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج: 78]؛ ولقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف عن عمرو بن يحيى المازنى عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ» [أخرجه ابن ماجه وأحمد].
وإذا كان هذا الحذاء لا يغطى القدم فلا شيء في لبسه ـ اتفاقًا ـ ، أما إن كان يغطي القدم ويحيط بها فلا شىء عليه ـ على الراجح ـ ؛ لأنه فعل محظورًا لا إتلاف فيه مع حاجتهِ له.