لازالت خطوة دمج الأحزاب السياسية أمر شغل الشغل لعدد كبير من السياسين والبرلمانيين، كان أخرهم هو مشروع القانون المقدم من النائب محمد رفعت، لدمج الأحزاب السياسية وحل المخالفة، حيث كشف أنه انتهى من مواد القانون، وبدأ في جمع التوقيعات اللازمة لتقديمه لمجلس النواب، لدمج الأحزاب، وحل جميع الأحزاب المخالفة والقائمة على أساس دينى، بحث تكون الحياة الحزبية قاصرة من 7 إلى 10 أحزاب فقط.
وطالب رفعت بضرورة حل الأحزاب الموجودة في الساحة ولا وجود لها على الأرض أو أى تمثيل برلمانى، خصوصًا القائمة على أساس دينى مثل النور والبناء والتنمية الذراع السياسى للجماعة الإسلامية المتورطة فى أعمال عنف ، وأيضا حزب الفضيلة السلفى والأصالة وحزب العمل.
وتابع أن مشروع القانون سيقوم على تشكيل لجنة تقوم بحصر الأحزاب و تتخذ القرارات الخاصة بالتنسيق مع لجنة شئون الأحزاب لحل كل الأحزاب غير قانونية والمخالفة، مؤكدًا أن حزب مثل الدستور والجيل ومصر القوية والتيارات المعارضة أحزاب مخالفة لا يمكن أن يكون لها وجود، مشددًا على تطهير الحياة السياسية والحزبية من الأحزاب القائمة على أساس دينى، والقائمة على شخص واحد، أو الأحزاب التى لا يوجد لها هيكل تنظيمى.
الدكتور ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، قال إن عدد الأحزاب السياسية الموجودة حاليًا يعتبر عددًا كبيرًا جدًا ويمثل عبء شديد على حيوية وفاعلية الحياة الحزبية المصرية، وبالتالي فاختصار هذا العدد أمر مهم جدًا، حتى نتخلص من الركود الحالي.
وأضاف الشهابي لـ "بلدنا اليوم"، إنه رغم ذلك فالأحزاب حصنها الدستور من أي تدخلات سياسية سواء كانت عبر البرلمان أو الحكومة، فليس من حق السلطة التشريعية أو التنفيذية التدخل في شئون الأحزاب السياسية.
وتابع الدكتور الشهابي أنهم في حزب الجيل يرون أنه لابد من وجود حوار عميق جدًا بين المستويات القيادية في الأحزاب السياسية، بحيث يمنتج عن الحوار اندماج الأحزاب المتقاربة فكريًا طواعية فيما بينها في حزب كبير.
وتابع أن الجيل يرحب جدًا بالاندماج مع أي حزب أخر، وسبق وأن تم طرح هذه الفكرة في الحزب قبل ثورة يناير فالتيارات المختلفة سواء القومية أو اليسارية او غيرها لابد من اندماج أحزابها في أقرب فرصة.
فيما أكد النائب محمد بدراوي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية، أنه يؤيد وبشكل كامل فكرة دمج الأحزاب السياسية، خصوصًا مع كثرتها وعدم وجود ارضية لها على في الواقع.
وأضاف عضو لجنة الشئون الاقتصادية لـ "بلدنا اليوم"، أن دمج الأحزاب الكثيرة المتواجدة في مصر سيساهم بشكل كبير في خلق كيانات حزبية قوية يكون لها تأثير في الواقع وتثري واقعنا المصري.