نحن أول من يدافع عن البلاد.. ورجال الجيش يقدمون أرواحهم فداء لها
يجب تنفيذ مشروعات قصيرة الأمد حتى يشعر المواطن بتغيرات ملموسة
تحدث النائب سليمان العميري، عضو مجلس النواب عن محافظة مطروح، عن أبرز الإنجازات التى تحققت فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ ولايته الأولى فى 2014، على كل الأصعدة، من حيث التصدى للإرهاب الذى انتشر بتلك المحافظات نتيجة إهمال استمر لـ4 عقود سابقة على توليه المسئولية، حيث عمل على تنفيذ عدد كبير من المشروعات القومية التى تسهم فى التنمية للمحافظات وللدولة بشكل عام.
وأشار إلى أن العملية الشاملة "سيناء 2018" التى تشنها القوات المسلحة منذ أكثر من عام، أتت بثمارها، فى تقليص والقضاء على عدد كبير من الإرهابيين، وذلك بمساندة من أبناء المحافظات الحدودية الذين يتحملون الصعاب ويضحون بأرواحهم جنبا إلى جنب مع الجنود البواسل، مطالبين بمزيد من الاهتمام فى بعض المجالات التى تمكنهم من الصمود.
والي نص الحوار:
< ما دور المحافظات الحدودية فى مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف؟
يمكننا تمثيل ما تقوم به المحافظات الحدودية فى مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، بـ"الجسد" حيث إنه إذا أصابه مكروه ما فإن أول ما يدافع عنه هى أطرافه الخارجية وهو ما تقوم به بالفعل المحافظات الحدودية وسكانها، إضافة إلى الدور الكبير الذى تلعبه الدولة متمثلة فى القوات المسلحة والشرطة، فالجيش هو "الحدود السبعة" مثلما يقال فى الاجتماعات والمناقشات، لذا يجب الاهتمام أكثر بسكان المحافظات الحدودية.
وسكان المحافظات الحدودية يواجهون العديد من التحديات ويعانون لقضاء حوائجهم عكس ما يتم فى المحافظات الداخلية، لافتًا إلى أن أغلب الطرق ليست مرصوفة إلى غيرها من أشكال المعاناة التى يعيشها المواطن بالأماكن النائية.
والمواطن المطروحى يعمل وفقًا لأقل الموارد المتاحة لديه وبأقل الإمكانيات، فمزارعو المحافظة يزرعون التين والزيتون وهما من المحاصيل التى تشتهر بهما محافظة مطروح وهى من نتاج مياه الأمطار لا غير، فالمواطن يعمل بجد وكفاح حتى لا يكلف الدولة مبالغ ضخمة، متابعًا: "لو الدولة وفرت لنا الميه هنقولها شكرًا مش عاوزين منك حاجة تانية، وإحنا هننتج محاصيلنا بنفسنا ومش هنكلف الدولة جنيه"، بالإضافة إلى أن "المستوى التعليمى عندنا مش زى إسكندرية والبحيرة والمنصورة، إحنا أقل منهم بكتير".
< كيف تساند الحكومة المحافظات الحدودية؟
الدولة تقوم بدور ملحوظ فى المحافظات الحدودية خاصة محافظة مطروح، ولكن ما زالت هناك أوجه قصور، موضحًا أن جوانب الصحة والتعليم وغيرها من الخدمات لم ترق إلى المأمول لأهالى تلك المحافظات فى ظل أوجه القصور والتجاهل التام من الحكومة للمحافظات الحدودية خلال الأربعين عامًا المنصرمة.
ولكن ما زالت النظرة إلى المحافظات الحدودية نظرة مكتبية، مشيرًا إلى أن كل القرارات والقوانين التى تسن بشأن تلك المحافظات تتم داخل المكاتب، حيث لا يذهب المسؤولون لهذه المحافظات نظرًا لبعدها الجغرافى.
< كيف تقيم ما يفعله الرئيس السيسى تجاه المحافظات الحدودية؟
لا أنكر الدور الذى قام به الرئيس عبد الفتاح السيسى من الاهتمام وتسليط الضوء على محافظة مطروح خلال الأربع سنوات المنقضية، وإقامة العديد من المشروعات القومية العملاقة على أرضها وهو ما جعلها بارزة أمام الجميع، فقد بدأت فى الظهور على الخريطة بعد إقامة العديد من المشروعات الكبرى مثل مشروع الميناء ومحطة الطاقة النووية، ومدينة العلمين الجديدة، بعدما كانت مطروح لا تذكر إلا فى النشرة الجوية أو عند الحديث من أحد المختصين عن حدود مصر من إسكندرية إلى أسوان.
والسجال والحديث الدائر هو بشأن المواطن البسيط، وكيفية شعوره بالتغيرات المعيشية، لأن أغلب المشاريع تكون طويلة الأمد، مطالبًا الدولة بالنظر إلى المشروعات قصيرة الأمد حتى يشعر المواطن الحدودى بالتغيرات الملموسة، فلا بد من معاملة القاطنين فى تلك المحافظات بطريقة مغايرة لما يتم التعامل به مع سكان المحافظات الكبرى والمحافظات الداخلية المدنية والحضارية.
< هل يهتم برنامج الحكومة الجديد بالمحافظات الحدودية؟
إلى الآن لم يتم تطبيق المادة 236 من دستور 2014 والتى وضعت خصيصًا للمناطق الحدودية وتنص فى ثناياها على تطوير تلك المناطق والاهتمام بها، وبالرغم أيضا من توصية الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مؤتمر الشباب الأخير الذى عقد بمحافظة الإسكندرية بتنمية غرب مصر ومحافظة مطروح، والمشروعات طويلة الأمد تتم فى الفترة الحالية ولكن ما يريده أهالى المحافظة هى المشاريع قصيرة الأمد والتى تحدث تغيرًا ملموسًا فى الفترة الحالية وليس على فترات طويلة.
< هل يتعامل السيسى مع جميع المحافظات بنفس القدر؟
الرئيس عبد الفتاح السيسى يدرك جيدًا أهمية المحافظات الحدودية ويعلم أنها الأطراف التى تحمى القلب، والتحركات وقرارات وآليات التنفيذ تختلف بناء لمن تسند إليه تلك المهمة، والرئيس يقوم بواجبه على أكمل وجه فهو يتحرك بشكل مستمر ويتفقد جميع المحافظات، ولكن المشكلة تكمن فى المركزية، فهى التى تعيق تنفيذ قرارات القيادة السياسية وتعيق حركة المحافظين داخل محافظاتهم.
< دور القوات المسلحة فى حماية تلك المحافظات؟
القوات المسلحة أدت عملها على أكمل وجه وبدرجة كبيرة من الدقة المتناهية واليقظة والحرفية الشديدة، وجرى التنسيق ما بين تلك الجهات والأهالى المتواجدين فى تلك المحافظات، كما يوجد تواصل دائم ومستمر بين مكتب المخابرات الحربية والأهالى فى المحافظات الحدودية، وبالنسبة لأى خلافات قد تحدث فى المحافظات، تُحلّ عن طريق عقد القبائل لجلسات لتصفية النزاعات وحلها بشكل كامل.
< هل نجحت الدولة فى فرض السيطرة على محافظات الحدود؟
بكل تأكيد الدولة نجحت فى فرض السيطرة الكاملة على المناطق الحدودية ومنع تغلغل الإرهاب داخلها، ولولا تدخل الدولة لظلت تلك المنازعات والصراع مع الإرهاب مستمرا حتى يومنا هذا، ولكن مجهودات القوات المسلحة حالت دون ذلك، وقضت على تلك الفتن بشكل شبه تام.