ما زال نظام الحمدين يُمارس سياسات خاطئة ضد شعبه، بالرغم من أنّ هناك حالة من الغضب التي بدأت تشتعل وبشكل واضح وكبير من هذا الشعب تجاه النظام، إلّا أنّ تميم ورفقائه ما زالوا مستمرون في طريقهم دون النظر إلى تلك الحالة، وعلى رأس الأمور التي أثارت غضب الشعب وجود قوات تركية على أرض قطر، تلك القوات التي ما لبثت أن تسببّت بالعديد من المشاكل منذ قدومها العام الماضي حتى اليوم، وبالرغم من ذلك إلّا أنّ النظام القطري يسعى لترسيخ أقدامها وبقوة على أرض قطر.
فشهدت علاقة المصالحة بين الطرفين، تطورات نوعية في الفترة الأخيرة، فبعد افتتاح القاعدة العسكرية التركية على الأراضي القطرية، أعلنت وزارة الدفاع القطرية، تخريج مجموعة من الضباط الأتراك بعدما أتموا تعلم العربية، مما أثار استياء وغضب كبير من أبناء الشعب القطري.
الدورة التدريبية فجّرت استفهامات حول جدواها، وربما تتجه التحليلات إلى احتمالية «تجنيس» هؤلاء الضباط وضمهم بشكل رسمي إلى الأجهزة الأمنية القطرية؛ خاصة مع تطور العلاقات المشتركة بين الجانبين القطري والتركي، خاصة وأنّ عملية تعليم اللغة العربية لا تبدو جزءًا من برامج الجيش التركي الداخلية بل تجري من قبل الطرف القطري بما يتسق مع توجهات الدوحة المقبلة، بحسب مراقبين.
قطر وسياسة التجنيس
وتستغل قطر التجنيس لتنفيذ أجندات تخريبية في المنطقة العربية، أو لحماية نفسها من أي أخطاء مجتمعية داخلية، وفقا لتقرير مصور نشرته وكالة الأنباء البحرينية، فبالرغم من أنّ من أبرز المطالب التي قدمتها الدول المقاطعة في بيانها لقطر بوقف عملية التجنيس، خاصة وأنّ قطر قامت بتجنيس عدد كبير من أبناء البحرين ممن يتمتعون بثقل مجتمعي، أو بعض العسكريين الفارين من الخدمة الاحتياطية؛ ما اعتبرته البحرين ضربًا في النسيج المجتمعي وخرقًا لاتفاق الرياض 2013.
كما أفادت عدة تقارير بحرينية بأن قطر دأبت على تشجيع العائلات البحرينية للهجرة إليها، عن طريق تقديم إغراءات بمنحهم العديد من الامتيازات المادية والاجتماعية والأدبية، كما عملت الدوحة على تحريض شخصيات بحرينية موجودة في الأراضي القطرية، كانت قد حصلت على الجنسية في وقت سابق، وتعمل مع جهات حكومية لتنفيذ أجندات تخريبية في المملكة البحرينية.
السعودية أيضًا لم تسلم مما تفعله الدوحة، فخرج وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، ليكشف عن منح الدوحة جواز سفر للإرهابي عبد العزيز المقرن ، مكنّه من دخول أراضي المملكة العربية السعودية، حيث خطط لتنفيذ العديد من الهجمات الإرهابية.
وتسببت القوات التركية المتواجدة بقطر في العديد من المشاكل، حيث اشتكى عدد كبير من المواطنين منذ فترة بعينها من ازدياد حالات التحرش من قبل الجنود والضباط الأتراك فى شوارع الدوحة بالفتيات القطريات، حيث يقومون بعمل نقاط تفتيش يتحرشون خلالهم بالفتيات بدعوى الحفاظ على الأمن.
ويحاول تميم الحفاظ على القوات التركية المتواجدة على أرض قطر من أجل حمايته من أي محاولة إنقلاب من الممكن أن تحدث عليه.