قال الدكتور حامد عبد الدايم المتحدث باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن هناك بعض الزراعات التعاقدية الموجودة بالفعل، مثل القمح والقصب والبنجر والقطن وغيرها، فكل هذه المزروعات يزرعها الفلاح ويعلم قيمتها وإلي أين سيوردها، وسعر التوريد يكون معلنًا قبل الزراعة، مشيرًا إلى أن الوزارة تقوم بعمل حصر للزراعات على مستوى الجمهورية، ومعرفة المساحات الزروعة من الخضار والفاكهة حتى تكون هناك سياسة تتوافق مع سياسة عمل الدولة.
وأكد، المتحدث باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أننا لا نمتلك الآلية التي ترغم الفلاح على زرع محصول معين، فالفلاح يزرع المحصول الذي يىي أنه سيحصل على أكبر عائد مادي من خلاله، لافتًا إلى أن الوزارة تشجع الفلاح على زراعة الزراعات التعاقدية، مثل القمح والبنجر والقطن والقصب وغيرها، وتقوم الوزارة بالإعلان عن سعر التوريد قبل الزراعة بالاتفاق مع الشركات المستوردة.
وأضاف أن مراكز البحوث الزراعية تقوم بدورها، والدليل على ذلك زيادة انتاج المحاصيل في الفترة الأخيرة، لافتًا إلى أن الفدان الزراعي في التمانينات كان ينتج حوالي من 8 إلي 9 أردب، أما في الوقت الحالي ينتج الفدان الواحد ما يقرب من 25 و30 أردبًا، كما أن هناك أصناف من الأرز شحيحة استخدام المياه، وتتحمل الجفاف، وكل ذلك بفضل مراكز البحوث الزراهية التي تسعى إلى زيادة إنتاج الزراعات والتغلب على مشكلة المياه.
واستطرد قائلًا إن الوزارة تقدم دعمها الكامل للفلاحين وخاصةً صغار المساعدين، من ناحية التوصيات الفنية، ومن ناحية الحملات القومية الإرشادية، وأسعار الأسمدة، لأن الفلاح الصغير بمثابة عماد القطاع الزراعي، أما بالنسبة للمزارعين الكبار والشركات الكبيرة، فلديهم المؤسسات والأنظمة والهياكل الخاصة بها، وقليلًا ما تحتاج من الوزارة أي شئ.