«البعض جعلوه سيئا».. شائعات «الفيس بوك» تحول العالم الافتراضي لـ «كابوس»

السبت 21 يوليو 2018 | 02:58 مساءً
كتب : سارة محمود

«15 عامًا» مضت على أنشاء الموقع الأزرق للتواصل الاجتماعي، والذي أسسة مارك  زوكروبيرت فى أكتوبر 2003، وكأنه لا يعلم أن هدفة النبيل الذي أنشاء على أساسية لجمع كافة الدول تحت شبكة واحدة ووسيله سهلة يستخدمها الجميع فى وقت واحد للتواصل فقط، واقترابهم من بعضهم البعض، ليتحول فى يومًا وليلة إلي كابوس يقبض أرواح الجميع بتضليل الشائعات واقاويل كاذبة.

 

وبعد 4 سنوات، من أطلاق أشارة النور والبدء على أرض الواقع، لانتشاره بشكل فعال إلي حد ما فى مصر، بدء يضل هدفة الأساسي رويدًا رويدًا، وتحولت من نعمة إلى نقمة، لتصبح تمثل بلاء على المجتمع، تهدم القيم وتروج الاكاذيب والشائعات، واحيانا تستخدم لتصفية الحسابات، والانتقام من بعض الاشخاص لحساب اشخاص آخرين، وأصبحت الساحة مجرد ملعب للترويج الشائعات.

            

فكانت البداية، في عام «2008» والتي تعتبر الأنطلاقة الأولي لنشر المعلومات المغلوطة، حيث تداول مستخدموه عن أحاديث مسبب سرطانية، ولكن لم يتوقف الأمر عند هذه الحظة بل أصبحت تتكاثر يومًا بعد يومًا ولم نجد لها حلًا على الأطلاق.

ففى «2009» تم أستخدام اسلوبًا جديدًا لتروج الشائعات ليس فقط الكلام، ولكن أصبح  مصطحبًا بآليات التخويف والترهيب، حيث تم نشر شائعة تفيد بأن الرد على الرقم معين من هاتفك المحمول قد يصيبك بالسرطان على الفور مما يؤدي إلي وفاتك، وتتوالي الشائعات يومًا بعد يوم من أعلي منارات مواقع التواصل الاجتماعي، وفي 2010 زادت الشائعات بشكل كبير، منها شائعه تؤكد أن تناول مياة الشرب قد تصيب أيضًا.

  

«وزاد الطين بله»، ومع قيام ثورة 25 يناير وتوافد الكثير إلي الميادين،  بدا نشطاء فيس البوك يدخلون به معترك الشائعات السياسية وتداول الأخبار لاكاذبة والمعلومات الخاطئة، واستخدام الجماعة الإرهابية للسوشيال الميديا  بشكل أساسي فى الهجوم على مصر، من خلال نشر الأخبار المفبركة، والمعلومات المغلوطة والفيديوهات «غير الدقيقة»  فتصبح الكلمة كالنار فى الهشيم، فى اقل من دقيقة واحدة، الامر الذى يمثل خطورة كبيرة على المجتمع تتطلب عمل حائط صد لمواجهة هذه السموم التى تضر بالمجتمع وتنال من أمنه واستقراره.

وبعد تحول الموقع الأزرق « الفيس بوك» إلي أكبر منصة لتدول الشائعات الكاذبة ليس على نطاق الدولة الواحدة فقط، تم اتهام  بشكل علني وصريح الإدارة الأمريكية فى عام 2016 لتداول بعض الأخبار الكاذبة عن الانتخابات الأمريكية.

 

وفى «2018» وبعد أن اصبحت الشائعات التى تتناولها مواقع التواصل الاجتماعى فى كل لحظة لا حصر لها، خاصة أنها  تربة خصبة وقناة سريعة لتمرير اى معلومة يريد اى شخص او جماعة نشرها فى المجتمع حتى ولو كان من خلال حسابات وهمية، خرج مارك ليعترف بالأخطاء الجسيمة ومعتذرًا عن تضليل مستخدمي موقعة، وبالرغم من ذلك إلا أنه حتى الآن يزال الفيس بوك محتجزًا منصة ومكانة فى سجل الشائعات الذي لا تنتهي.

اقرأ أيضا