قال حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، إن مصر تعد المستورد رقم واحد للقمح، حيث إنها تستورد حوالي 9 ملايين طن، بينما تنتج حوالي 9 ملايين طن، أي أن لدينا فجوة حوالي 50%، مضيفًا أنه حتى نستطيع أن نكتفي ذاتيًا من إنتاج القمح، أو أن نقلل الفجوة بين الجانبين، يجب أن نشجع الفلاح وندعمه في سعر المحصول.
وأضاف نقيب الفلاحين في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن فدان القمح ينتج حوالي 18 إردبا، مشيرًا إلى أن السعر وصل هذا العام إلى 550 إلى 600 جنيه للإردب، وهو سعر متدني بالنسبة للتكلفة التي يتحملها الفلاح بعد ارتفاع أسعار المبيدات والأسمدة، وجميع المنتجات الزراعية.
ولذلك فإن الخطوة الأولى لتشيجع الفلاح لزراعة المزيد من منتجات الحبوب هي إعطائه سعرا جيدا لدفعه لزراعة المزيد، لافتًا إلى أنه تم زراعة حوالي 3 ملايين و260 ألف فدان، كما يجب أن تزرع كمية كبيرة من الأراضي الجديدة المستصلحة، قمحا، وهذا ما يطلق عليه التوسع الأفقي، أما التوسع الرأسي فيكون بالتوسع في الأصناف التي تنتج من 30 إلى 35 إدربا، أي أن المتوسط حوالي 25 إردبا، فلو تم تعميم هذه الأصناف في نفس المساحة سينتج عنها اكتفاء ذاتيا لمصر، كما يجب أن نحسن سلوكنا في استخدام المحصول نفسه، فالخبز المدعم يدفع المواطنين لشرائه بكميات كبيرة، ولذلك يجب أن يتم توزيع الدعم بطريقه مختلفة حتى لا يتم استخدام القمح بهذه الكميات في عمل رغيف العيش.
وتابع حديثه موضحًا أنه يجب التوسع في استخدام الصوامع الجديدة، والتي تمنع فقد الكثير من الشون، والذي كانت نسبته كبيرة وتحدث منذ زراعته إلى الحصاد، منوهًا إلى أن أعداد هذه الصوامع ما زالت قليلة، ولذلك يجب التوسع فيها لأنها تمنع إصابة القمح بالأمراض وتحافظ عليه.
كما يجب أن يكون هناك إرشاد زراعي للفلاح بالوقت الصحيح للزراعة والحصاد، وطرق جمع المحصول حتى لا يكون هناك فقدا للمحصول، والذي يتراوح ما بين 15 إلى 25% من المحصول.