مشروع جديد لربط مصر بالسودان.. ونقل البرلمان: العلاقة بين الدولتين أبدية

أتت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة السودان الشقيقة ثمارها، حيث طرحت فكرة إنشاء خطوط سكة حديد للربط بين الدولتين من جهة، وتعزيز علاقات مصر الاقتصادية في القارة الأفريقية من جهة أخرى.. وفي هذا التقريـر يوضح أعضاء نقل البرلمان لـ«بلدنا اليوم» أهمية المشروع، وكيف أنه سيحيي العلاقات "المصرية - الأفريقية" التي توترت في الفترة السابقة، فضلًا عن إرجاع الدور الريادي لمصر في المنطقة مرة أخرى.

علاقة أبدية

فمن جانبه، قال النائب، هشام عبد الواحد عضو لجنة النقل بمجلس النواب، إن العلاقة التي تجمع مصر بدولة السودان علاقة أبدية، تربطها الود والتعاون في مختلف المجالات التجارية المختلفة، ووالتي من بينها إنشاء ميناء "أرقين" على الحدود المصرية السودانية وغيره من المشاريع المتبادلة.

وأضاف "عبد الواحد" أن لجنة النقل طالبت الحكومة بضرورة ربط مصر بالدول العربية والأفريقية، بواسطة شرائط سكة حديد ورصف الطرق البرية، كتفعيل إنشاء الخطً البري بين ليبيا والسودان ومصر.

وأشار عضو لجنة النقل، إلى أن لجنة النقل بمجلس النواب، طرحت موضوع توغل الدولة المصرية في قلب أفريقيا، داخل البرلمان، من خلال وضع خطط لإنشاء الطرق البرية وخطوط السكة، وهو موضوع له عوائد سياسية و اقتصادية، موضحًا أن مصرفي أواخر عهد "مبارك" أهملت العلاقات العربية والأفريقية، وهذا بدوره كان له مردود سلبي على دور مصر الريادي في المنطقة العربية والأفريقية.

تجارة متبادلة

فيما قال النائب "محمد بدوي دسوقي"، عضو اللجنة ذاتها، إن مصر تربطها بدول القارة الأفريقية تجارة متبادلة، لا سيما دولة السودان، لافتًا إلى أن مشروع ربط سكة حديد الدولتين، سيسهم في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادي بين البلدين.

وأوضح «دسوقي» أن النقل عبر السكك الحديدية أقل تكلفة منه النقل بواسطة الطرق البرية، والذي له مردود إيجابي على أسعار السلع، ووصولها إلى المواطنين بسعر أقل، منوهًا إلى أن بعض السلع تصل تكلفة النقل فيها إلى 60% وأحيانًا 70 % من سعر السلعة نفسها.

فتح باب الاستثمار للقطاع الخاص

وأشار عضو لجنة النقل بالبرلمان إلى أنه تم تغيير القانون رقم 152 لسنة1980 الخاص بقطاع النقل، ليفتح باب الاستثمار للقطاع الخاص داخل المنظومة، بالإضافة إلى عمل خطوط موازية للخطوط القائمة، مما يجعل منظومة السكة الحديد تطور من نفسها، مبينًا أنه ليست هناك أية مخاوف تذكر من استثمار القطاع الخاص في منظومة السكة الحديد؛ لبقاء المنظومة تحت رقابة الوزارة التي لن تسمح للمستثمرين بتوقيع زيادة دون عرض الامر عليها، والتي بدورها ستضع مصلحة المواطن في المقدمة.

وبدوره، قال اللواء أحمد حسين الخشب، عضو لجنة النقل والمواصلات بالبرلمان، إن فكرة إنشاء خطوط سكة جديد بجانب القائمة حاليًا، فكرة محمودة، ستعود بالنفع على الدولة، لكنها ستكلف الدولة مليارات الجنيهات، لافتًا إلى أنه من الأولى استغلال تلك المليارات في تطوير شبكة السكة الحديد الداخلية، التي تعاني من مشكلات جسيمة في الوقت الراهن، ثم الالتفات إلى مشروعات الربط  وتعزيز االعلاقات مع دول الجوار.

الدول الأفريقية تعتبر مصر "القائد"

وأضاف «الخشب» أن الرئيس السيسي يسعى دائمًا إلى عودة العلاقات مع جميع الدول وخاصة الدول الأفريقية لأننا جزء منها وأن جميع الدول الأفريقة يعتبرون مصر هي  القائد لذلك من الواجب أن تكون هناك استثمارات مصرية في جميع الدول الأفريقية، لافتًا إلى أن مصرتسعى جاهدة  من أجل النهوض بالاقتصاد، وخلق مصادر جديدة لانعاشه، مطالبًا بضرورة البحث والتفتيش داخل الدولة، والتي بها قطاعات كثيرة تحتاج مزيدًا من الاهتمام، بدلًا من التفتيش في الخارج.