بعد حالة الجدل التي دارت بين الأطباء وأعضاء البرلمان والشد والجذب بين الفنانين والإعلاميين والشخصيات العامة والسياسية والإعلامية؛ والتي أحدثها قرار الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان بإذاعة السلام الجمهوري وقسم الأطباء، يوميًا، في جميع مستشفيات الجمهورية، عن طريق الإذاعة الداخلية بالمستشفى، ردت وزارة الصحة بأنه لا تراجع عن القرار وسيتم تطبيقه خلال يومين اثنين فقط.
وقد جاء رد وزارة الصحة حاسمًا المسألة وقاطعًا ذلك الجدل المثار؛ وذلك طبقًا لما تراه الوزارة والحكومة عامة بقيادتها السياسية الحكيمة من ضرورة تطبيق هذا القرار وغيره لمصلحة الدولة وإدراكها صعوبة تلك الفترة الخطرة التي تمر بها مصر، مشيرة إلى أهمية مثل تلك القرارات في هذا التوقيت بالذات؛ لما تمر به دول المنطقة والعالم أجمع، وإدراجها ضمن خطط الإصلاح وضمن استراتيجية تطبيق "رؤية مصر 2030".
جدير بالذكر أنه سادت حالة من الجدل الكبير عقب إعلان وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، قرار تعميم إذاعة السلام الجمهوري في الإذاعات الداخلية لكل مستشفيات المحروسة، وانهالت التعليقات من جموع الشخصيات والمسئولين والفنانين والأطباء وأعضاء النواب أيضا، حيث سخر الدكتور أحمد العرجاوي عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، من القرار، قائلا: "والله الأمور لا تحتمل أي شيء من المظاهر التي لا ترتبط بالعمل التنفيذي بأي صلة".
وقال في مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد على، مقدم برنامج "حضرة المواطن" المذاع على فضائية "الحدث اليوم": "إن عزف السلام الجمهورى وأداء القسم الطبي، كل منهما له مكانه، والمواطن عايز عملا حقيقيا، وعايز وزيرة الصحة تنزل وتشوف قوائم الانتظار لمرضى فيروس سي"، كما أقسم على الهواء، قائلا: "أقسم بالله عندنا حالات بتموت، قبل أن تحصل على دورها في العلاج، وإحنا حاسين بالمسئولية والقيادة السياسية تعي ذلك، ولكن يبدو أن الجهاز التنفيذي غير قادر على مواكبة السرعة التي يعمل بها الرئيس عبد الفتاح السيسي".